فى سبيل الحصول على جسم رياضى ممشوق، ينصح بعض مدربى رياضة كمال الأجسام، بوصف الستيرويدات، وهو أحد المنشطات الهرمونية، والتى لها نتائج باهرة فى الحصول على جسم رياضى رائع، لكن هل يتوقف آثارها حول الجسم فقط؟

أجاب الدكتور أحمد زيدان أستاذ الصيدلانيات، والصيدلة الصناعية بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، وعالم زائر بمنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية بمريلاند فى أمريكا، قائلا إن تعاطى المنشطات الستيرويدية يمكن أن يسبب الإصابة بالعقم المؤقت، أو الدائم لأى شخص يستخدمھا وخاصة من يستخدمها فى سن الشباب، الذين ما زالوا فى طور النمو الجسدى والنفسى والاجتماعى، مضيفا أن عددا ھائلا من الشباب يحاولون استخدام المنشطات الستيرويدية أملا فى تحسين براعتهم الرياضية، أو مظهرهم غير مدركين لخطورة تلك الهرمونات.

وأكد زيدان أن الستيرويدات هى عقاقير اصطناعية شبيھة بالهرمون الذكرى التستوستيرون، وهو الهرمون المسئول عن ظهور علامات الخشونة عند الرجل، مثل ظهور الذقن، وخشونة الصوت، مشيرا إلى أن هذا الهرمون له تأثير كبير على بناء العضلات، وله تأثير جنسى لتعزيز خصائص الذكورة لدى الجنسين.

وأشار إلى أن دواء الستيرويدات يستخدم لعلاج بعض الأمراض، مثل ضعف إفراز الستيرويدات الطبيعية، وبطء التئام الجروح والالتهابات المزمنة وغيرھا، مضيفا أن الوحيد الذى يسمح بوصف هذا الدواء هو الطبيب بناء على تشخيص، أما تناول هذا العقار بدون أى وصفة طبية يعتبر استخداما خاطئا لهذا الدواء، ومن ثم يمكن اعتبار هذا الدواء ساما.

ولفت زيدان إلى أنه غالبا ما تمزج الستيرويدات غير المرخصة من الجهات الرقابية الطبية كأدوية مع مواد أخرى، وقد تكون خطرة جدًا على الصحة، ويستخدم بعض الرياضيين الستيرويدات الابتنائية لبناء عضلاتھم، وذلك للتمكن حتى يستطيعوا زيادة الأحمال أثناء التمرينات الرياضية، وتحسين البناء الجسدى لكى يبدو المنظر أقوى مما يساهم بإخفاء ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس.

أما عن الآثار الجانبية للاستخدام الخاطئ لھذا العلاج، أوضح أنها تتمثل فى زيادة حب الشباب، وارتفاع مستوى الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسب الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية، كما أنھا قد تسبب العجز الجنسى عند بعض الشباب.