هناك قصص مختلفة عن اكتشاف القهوة، أحدها هي أحد الشيوخ الذي أنقذ نفسه من الجوع عن طريق إعداده لحساء من حبوب القهوة.

أما القصة الأكثر شهرةً هي راعي الأغنام العربي في افريقيا الذي لاحظ نشاط أغنامه الكبير وذلك بعد أن رعوا حبوب غريبة هي حبوب القهوة، وكنتيجة لذلك بقيت الأغنام مستيقظة طوال الليل وحافظوا على نشاطهم الكامل، طوال هذه الفترة. وبسبب فضوله، جرب الراعي تناول بعض هذه الحبوب، وبالفعل شعر بالنشاط وتمنكن من البقاء مستيقظاً فترة أطول.

ذهب هذا الراعي إلى رجل الدين في قريتهم، وأخبره عما حدث، ودله على هذه الحبوب، حيث جرب رجل الدين طحنها ووضعها في مياه مغلية ليعد أول كوب من القهوة في التاريخ، حيث لم يتم تحميص القهوة إلا بعد زمن من ذلك.

وقد انبهر رجل الدين بآثار الشراب حيث بقي صاحياً ومركزاً لمدة طويلة، فأخذ هذه الحبوب إلى معبده ليستخدمها رجال الدين للبقاء يقظين فترةً أطول وأداء صلواتهم، ومن هناك انتشرت القهوة بين الكثير من المعابد، ولم تنتشر القهوة خارج المعابد إلا بعد مرور مدة طويلة.

اختلف المؤرخين عن موطن هذا الراعي حيث قيل انه أفريقي من بلاد الحبشة بحيث إن الذين نظروا إلى أن الراعي عربي يعزون إلى أن اكتشاف القهوة يعود للعرب وعلى أرضهم. ولكن من الأرجح أن الراعي هو من بلاد الحبشة وإن بلاد الحبشة هي الموطن الأصلي ومصدر هذه النبتة ويعود الدور للعرب لاكتشافها بحيث يعود لهم الفضل في كيفية التحضير وذلك لان هذه النبيه كانت تأكل كحبوب وتمضغ وما يدل على ذلك أن القهوة تأكل في أثيوبيا كمكسرات.