أكد رئيس مجلس الأمن الدولى السفير ليو جيه يى، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة أهمية تسريع عملية المفاوضات المتعلقة بملف إيران النووى وإيجاد حل دبلوماسى، بشأن الأزمة النووية بين إيران والمجتمع الدولى، وقال جيه ـ فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الاثنين، بمقر الأمم المتحدة بمناسبة تولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن خلال الشهر الجارى ـ إن مبدأ فرض العقوبات ليس السبيل الأمثل لحل المشكلات الدولية.. مؤكدا أنه لا توجد ترتيبات فى الوقت الحالى بخصوص المفاوضات الجارية بين طهران من جهة ومجموعة 5 +1 (والتى تضم أعضاء مجلس الأمن الدائمين إلى جانب ألمانيا) من جهة أخرى.

وأشار إلى أن اجتماعا سيعقد الأسبوع المقبل بين إيران ومجموعة 5+1 بشأن ملف طهران النووى.. مؤكدا أن الحل الدبلوماسى هو الطريق الوحيد لحل تلك الأزمة، وفيما يتعلق بالأزمة السورية وإمكانية عقد مؤتمر "جنيف 2" فى موعده المقترح أواخر الشهر الجارى من أجل التوصل لحل سياسى للصراع الدائر فى سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام، قال رئيس مجلس الأمن الدولى إنه "لا يوجد أى حل للصراع فى سوريا سوى الحل السياسى ويتعين على جميع الأطراف المعنية الجلوس حول مائدة المفاوضات فى "جنيف 2"، وبذل الجهود على المستويين الإقليمى والدولى بهدف انعقاد المؤتمر بدون شروط مسبقة ".

وأشاد جيه بالجهود التى يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والمبعوث الأممى والعربى لسوريا الأخضر الإبراهيمى من أجل إيجاد حل سياسى للأزمة السورية.. قائلا إن "الصين تساند الجهود التى يبذلها الأمين العام والمبعوث المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمى من أجل عقد مؤتمر (جنيف 2) وإيجاد حل سياسى للأزمة هناك"، وأشار إلى أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليرى آموس، اطلعت أعضاء مجلس الأمن الدولى فى جلسة مغلقة على آخر مستجدات الأوضاع الإنسانية فى سوريا.. وقال إن "صدور قرار من مجلس الأمن بخصوص الأوضاع الإنسانية فى سوريا أمر يعود لأعضاء المجلس".

وأثنى جيه على التعاون الذى تبديه السلطات السورية مع فريق الخبراء التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية بهدف القضاء على برنامج سوريا الكيماوى.. معربا عن أمله فى أن يستمر التقدم المحرز حاليا بشأن تدمير الأسلحة الكيمائية.. مشيرا إلى وجود خبراء صينيين يعملون حاليا ضمن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيمائية فى سوريا، بهدف القضاء على برنامج سوريا الكيماوى.