صدرت للأديبة عزة رشاد المجموعة القصصية الرابعة عن السلسلة الثقافية لأخبار اليوم بعنوان "بنات أحلامى"، فى مقدمة المجموعة التى كتبها الكاتب الكبير أحمد الخميسى، قال إن عزة رشاد بروايتها الأولى ومجموعاتها القصصية، وخاصة الأخيرة "بنات أحلامى" تثبت قدرتها على السرد بكل أساليبه بروح شاعرية تنير بخفوت مواقع الأحداث ونفوس الشخصيات وتأسى لأحوالها بعطف جميل يمتاز به كل كاتب كبير.

وأضاف الخميسى، "عند عزة رشاد لن نجد موضوعا زاعقا أو صاخبا أو لافتا للنظر، فموضوعها دائماً هو الحياة البسيطة اليومية التى تمضى من دون انتصارات استثنائية أو انكسارات مدوية فهى تتناول حياتنا الاعتيادية التى يعد استمرارنا فيها عملا بطوليا وتمسح خلال ذلك عنا غبار الحياة اليومية لنواجه أنفسنا بالسؤال: أهذه هى الحياة التى ينبغى أن نحياها؟ أو نسأل ما قيمة أن أمشى بدون جناحين يحملاننى إلى عوالم تعجز قدماى عن الوصول إليها؟ كما تساءلت بطلة إحدى قصص المجموعة "قطوف دانية".

تلقى المجموعة الضوء على عظمة ومأساة توارث الحب والكراهية والغيرة وحياة البشر المتنوعة والثرية ومغزى وجودهم والعلاقات المرهفة والمعقدة بينهم والذكريات التى تشكل أحيانا كل وجودهم وأحلامهم بمجتمع أكثر رأفة وعدالة.

وعن سبب اختيار السلسلة الثقافية لأخبار اليوم لهذه المجموعة قالت ثناء أبو الحمد المشرفة على السلسلة أن عزة رشاد تنضم إلى قائمة الأطباء الرائعين الذين كتبوا الأدب فهى طبيبة أطفال بمستشفيات مديرية الصحة بالشرقية وكأن هناك علاقة حميمة بين الأدب والطب تثمر أعمال أدبية خالدة ورصدت اشهر أسماء الأطباء الذين كتبوا الأدب أمثال: انطون تشيكوف وارثر كونان دوبل وشيرلوك هولمز والفريد دى موسيه وفريدريش شيلر ويوسف إدريس وإبراهيم ناجى ومحمد المخزنجى وغيرهم وقالت أن عزة رشاد نسجت مجموعتها بمخيلة كاتبة مبدعة وطبيبة تداوى الجسد والروح.

صدر لعزة رشاد من قبل: "أحب نورا واكره نورهان" عام 2005 و"نصف ضوء" عام 2009 ورواية "ذاكرة التيه" عام 2003 ولها تحت الطبع رواية "شجر اللبخ" حصلت عزة رشاد على جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب فرع القصة عام 2010.