حثت وزارة العدل الألمانية على سرعة إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة حول صلاحيات أجهزة الاستخبارات، وذلك فى أعقاب الكشف عن تجسس أجهزة الاستخبارات الأمريكية على الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل.

وفى مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، قالت زابينه لويتهويسر شنارنبرجر وزير العدل إن الساسة بحاجة دائمة إلى اختيار اللحظة الصائبة "لكن توقيت إبرام اتفاقية عدم التجسس يمكن أن يفوت أوانه قريبا"، وحثت الوزيرة الألمانية على مشاركة دول أخرى فى الاتفاقية.

كانت ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أعلنا خلال القمة الأوروبية الأخيرة، أن هذه المبادرة تأتى كإطار للتعاون المشترك بالنسبة لأجهزة الاستخبارات ذات الصلة.

فى الوقت نفسه، قالت الوزيرة الألمانية إنها لا ترى مانعا لاستجواب إدوارد سنودن العميل السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) من قبل السلطات الألمانية.

وأوضحت الوزيرة أنه فى حال تعززت الشكوك حول قيام وكالة الأمن القومى الأمريكية بالتصنت على المستشارة، بشكل يؤدى إلى فتح باب التحقيق فى الواقعة، فإن على الادعاء العام الألمانى أن يبحث فى إمكانية استجواب سنودن كشاهد، كما أن عليه أن يبحث فى الظروف التى يمكن أن يجرى فيها مثل هذا الاستجواب.

وتابعت لويتهويسر شنارنبرجر حديثها قائلة إن على الحكومة الألمانية أن تبحث فى هذه الظروف، بحيث تتمكن السلطات الألمانية من إجراء مثل هذا الاستجواب مع تفادى مطالب من قبل واشنطن بتسليم فورى لسنودن إلى السلطات الأمريكية، فى حال دخوله الأراضى الألمانية.