هناك فارق كبير بين حب شىء أو شخص أو حتى عادة ما، وبين التعلق بها بشكل مرضى، فالحب أمر طبيعى، بل وصحى، يساعد الفرد على الاستمتاع بحياته وبالشىء أو الشخص الذى يحبه، بينما التعلق الشديد بالشىء من الممكن أن يجعل الحياة جحيما.

يقول إسماعيل فوزى، خبير التنمية البشرية، فكرة التعلق المرضى بالأشياء من حولنا لا تتوقف عند سن أو عمر معين، فغالبا ما يعتقد البعض أن الهوس بفرد على سبيل المثال لا يحدث إلا فى مرحلة المراهقة، بينما فى حقيقة الأمر ليست هناك علاقة على الإطلاق بين التعلق أو الهوس والمراهقة.

وأضاف أن هناك أشخاصا راشدين، ومع ذلك يقعون فى فكر الحب المرضى لأفراد، وعدم القدرة على تخيل الحياة بدونهم، وهنا يتحول الأمر إلى إدمان نفسى وعاطفى، يدمر حياتهم يوم بعد الآخر، خصوصا فى حال بُعد هذا الشخص أو الشىء عنهم.

ولذلك ينصح "فوزى" بمحاولة وضع حاجز أو مسافة بيننا وبين من نحب، وألا نقيم حياتنا على عمود واحد حتى لا تنهار برحيله منها.