طالب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بوقف عمليات التجسس الأمريكية ضد الحلفاء الأوروبيين. وقال هولاند خلال القمة الأوروبية فى بروكسل: "ما يعتد به اليوم هو التأكد من أن مثل هذا الأمر لن يتكرر".

وذكر هولاند أن هذا هو الهدف المشترك من المبادرة الألمانية-الفرنسية، وقال: "ألمانيا وفرنسا متحدتان فى إجراءاتهما"، مضيفا أن دول أوروبية أخرى انضمت لهذه المبادرة.

وصرح هولاند بأنه من المخطط إجراء تعاون على مستوى الأجهزة الاستخباراتية ووضع أطر مشتركة لذلك بحلول نهاية العام الجارى، وقال: "سنعمل على ألا يقتصر الأمر بين الأجهزة الاستخباراتية على كشف الممارسات التى حدثت فى الماضى فحسب، بل على وضع قواعد للمستقبل أيضا".
واعتبر هولاند عمليات التجسس التى قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس إيه) غير مقبولة، وقال: "أول قاعدة فى السلوك الجيد هى: عدم المراقبة أو التحكم فى الهواتف المحمولة للأشخاص الذين نلتقى بهم خلال القمم الدولية".

ومن جانبها، قالت ميركل التى طالتها فضيحة التجسس وسط ادعاءات بأن الولايات المتحدة تجسست على هاتفها المحمول، موجهة حديثها إلى واشنطن: "فقدان الثقة يصعب العمل المشترك".

وذكرت ميركل أنه لم يتم المطالبة خلال محادثات قمة الاتحاد الأوروبى، بقطع المحادثات مع الولايات المتحدة حول اتفاقية تحرير التجارة ة، مضيفة أن موضوع حماية البيانات الشخصية يتعين أن يكون له الأولوية فى المعالجة، موضحة فى الوقت نفسه أن الأهم الآن هو إيجاد أساس للمستقبل مع الولايات المتحدة.
وتختتم اليوم الجمعة القمة الأوروبية التى انطلقت أمس فى بروكسل، إعمالها.