قال علماء فى أستراليا اليوم، الأربعاء "إن شركات التنقيب عن الذهب تقوم بجمع عينات التربة من أعماق الأرض فى عملية بحثها، عن طبقات جديدة من رواسب المعدن النفيس، لكن هناك طريقة أسرع وأرخص وهى دراسة أوراق الشجر".

وأوضح ميلفين لينترن، وهو خبير فى الجيوكيمياء بمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية التى تمولها الحكومات، أن تحليل الأوراق أولا بدلا من الإنفاق الضخم على أعمال التنقيب عن عينات المعدن الخام، هو أسلوب مستخدم بالفعل.

هذا الأسلوب الذى قام بتطويره فريق بحث، مقره مدينة بيرث قد أدى إلى استثمار الأموال فى اثنين من المناجم الاسترالية لديهما القدرة على انتاج ذهب بقيمة مليارات الدولارات.

وأضاف لينترن، الذى قام بتمويل بحثه كبار منتجى الذهب فى العالم، أن الأشجار التى تقبع على رواسب الذهب تمتص كميات صغيرة من المعدن النفيس.

وهذا يحدث بصفة خاصة فى أوقات الجفاف، عندما تسعى الأشجار للحصول على الرطوبة من أعماق كبيرة فى باطن الأرض.

وأوضح لينترن "أشجار الأكاسياس والأيكوليبتس تتميز بطول جذورها أسفل الأرض، وقدرتها على التقاط كميات صغيرة من هذا الخام على أعماق سحيقة بشكل لا يصدق، وهى تجلب الذهب من عمق 30 مترا أى بما يعادل ارتفاع مبنى مؤلف من 10 طوابق".

وتتعامل الأشجار مع الذهب على أنه مادة سامة وتخزنه بعيدا فى أوراقها حتى يسهل التخلص منه. وتخلص الأشجار من أوراقها يؤدى إلى انفصال الذهب الذى قد يكون ساما.

وقال لنتيرن "هذا هو الاكتشاف المهم، وكان التكهن هو أن الذهب يوجد على أوراق الأشجار بعد أن حملته الرياح إليها، لكن أثبتنا أن الذهب موجود بالفعل فى أوراق الشجر".