تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم المعنونة "لندن لا يمكن أن تصبح موطنا فقط للأغنياء"، عن ارتفاع أسعار العقارات فى لندن وتأثير ذلك اجتماعيا، قائلة "إن لم يتم جعل أسعار العقارات معقولة، ستفقد لندن الناس الذين يعطون لها روحها".

وأضافت الافتتاحية أن تأثير تحول سوق العقارات فى لندن إلى عملة احتياط أجنبية أخرى حيث يخبئ الأثرياء ملياراتهم ويتهربون من الضرائب، سيظهر قريبا فى الطبيعة المتغيرة للبيئة الاجتماعية والثقافية فى المدينة، "وماذا سيكون سعر العاصمة، إذا لم يعد يستطع المدرسون والفنانون والطلاب والموظفين العيش والعمل والمساهمة فى مزيج اجتماعى انتقائى؟".

ورأت الافتتاحية أن التهديد ليس ثقافيا فقط، وإنما اقتصاديا أيضا، فبعض قادة الأعمال رفيعى المستوى أعربوا عن مخاوفهم من أن رأس المال يمكن خسارته لمدن مثل برلين فى السباق ليصبحوا أكبر مراكز أوروبا الرقمية، نظرا لأن لندن باتت لا يمكن تحمل نفقاتها خاصة بالنسبة للشباب العاملين فى مجال التكنولوجيا. وتاريخيا، الصناعات الثقافية كانت لاعبا رئيسيا بالنسبة للاقتصاد البريطانى، كما أنها لعبت دورا ضروريا فى خلق مدينة مزدهرة ومتنوعة.

ومضت الافتتاحية تقول إن هذا روح المدينة مهددة، ولا يولى أى أحد من الساسة الكبار اهتماما بما يحدث، "والمدينة بحاجة إلى مدافع قوى، يقول بقوة إن المدن التى تعمل بأفضل شكل هى المدن التى تعمل من أجل الجميع، ولندن لم تعد هذا النوع من المدن".