يكثر الإقبال على اللحوم وخصوصا لحوم الضأن فى عيد الأضحى، ويحاول المرضى تبرير تناول هذه اللحوم بأنها لأيام قليلة بمناسبة العيد فقط، وقد لا يدركون مدى خطورة هذه اللحوم على صحتهم.

قال الدكتور محمد على عز العرب، ننصح مرضى تدهن الكبد بأنه إذا كان تدهن الكبد نتيجة ارتفاع دهون الدم مثل الكولسترول والدهون الثلاثية، أو عدم انتظام مستوى السكر لمرضى السكر فى الدم، أو نتيجة زيادة الوزن عن المعدل الطبيعى "السمنة المفرطة، أو مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى المزمن سى وبى"، بالإقلال من لحوم الضان.

وأكد الدكتور عز العرب أنه من ضمن هؤلاء المرضى أيضا الذين تم إجراء عملية استئصال جزئى للأمعاء، أو الذين اتبعوا نظاما غذائيا قاسيا من الرجيم كل هؤلاء يصيبون بترسيب الدهون بالكبد، وننصح مرضى تدهن الكبد الذين يعانون من تدهن كبد بسيط مع انتظام إنزيمات الكبد بأن يعاملوا كالشخص العادى فى نظام الطعام، مع عدم الإكثار من الدهون، وبالنسبة للحم الضأن هى من اللحوم المفضلة بالنسبة لفوائدها، ولكن يجب أن تكون خالية تماما من الدهون عند السلق، وعدم تحميرها وعند الطهى بالشواء ينصح بأن تتبل بالخل والليمون، وأن يتم الشواء بعد تهدئة نار الفحم وأن تكون مسافة اللحم بعيدة عن الفحم مع ضمان عدم تساقط الدهون المحروقة على الفحم، وعدم حرق اللحم، كما أن تحوله للون الأسود يمكن أن يسبب السرطان.

وأشار إلى أن معدل كمية اللحم بالنسبة للشخص العادى يجب ألا تتجاوز 80 جراما، والذين يعانون من تدهن الكبد الالتهابى"Nash" والذين يعانون من ارتفاع فى أنزيمات الكبد ووجود خلايا التهابية فى نسيج الكبد لديهم عليهم تناول قطعة صغيرة من اللحم يمكن أن تكون من 40: 60 جرام وأن تكون خالية من الدهون.

أما تليف الكبد الناتج عن تدهن الكبد فهذا يعامل معاملة تدهن الكبد فى نظام التغذية العلاجية فإذا كان الشخص يعانى من اعتلال دماغى فى المرحلة الأولى والثانية يتناول قطعة واحدة من اللحم كل يومين، ولكن المصابين بالغيبوبة الكبدية يجب أن يمتنعوا عن اللحوم نهائيا.

وبالنسبة لنظام غذاء مرضى الكبد عموما فيجب أن يشمل أرز مع اللحم بحيث يكون الأرز مصدر للطاقة، وعدم اعتبار اللحم مصدر للطاقة مما ينتج عنه مضاعفات، وأن يتناول كمية بسيطة من الأرز مع تناول سلطات خاصة وتناول الفجل الذى يحتوى على نسبة عالية من إنزيم "الامايليز" الذى يساعد فى هضم الدهون والجرجير والخص والكرفس والبقدونس ومن المناسب قبل البدء فى الطعام تناول عصير برتقال أو ليمون قبل تناول وجبة اللحم لتجهيز الجهاز الهضمى لاستقبال الطعام، وأيضا الشوربة الدافئة مع الالتزام بالنصائح العامة بمضغ الطعام جيدا مع عدم شرب الماء بكثرة أثناء أو بعد تناول الطعام مباشرة.