عرض جزء من شريط مصور للنازى السابق بريبكى، الذى توفى قبل أيام عن 100 عام فى روما، حيث كان يقضى حكما بالسجن المؤبد قيد الإقامة الجبرية، حيث يعد شهادة له، وذلك بالتزامن مع رفض إيطاليا دفن جثمانه فى أراضيها، داعية ألمانيا لحسم الموقف بقبول نقل جثمانه.

وقال بريبكى نقيب وحدات "إس.إس" النازية الشهيرة، فى الشريط الذى صور كحوار يجريه معه محاميه باولو جاكينى ونشر اليوم الجمعة، عن المقبرة الجماعية التى كانت أحد رموز الأهوال النازية فى إيطاليا، والتى اتهم بالمشاركة فيها، "إنه لم يكن لأى من الجنود حينها رفض تنفيذ الأوامر".

وأضاف "اختار كبلر بنفسه النقيب شولتس ليدير الملاحقات فى إيطاليا، وكان شولتس قبل ذلك محاربا على الجبهة الروسية، أى أنه كان أكثر اعتيادا على الموت والملاحقات، وكانت هذه بالنسبة لنا أنا وآخرين مثلى، أمورا رهيبة لم يكن بالإمكان رفض الأوامر، حيث قال شولتس للجميع "هذه أوامر هتلر وعلينا تنفيذها، ومن لا يرغب فى ذلك فليلتحق بالضحايا الآخرين لأنه سيعدم بالرصاص شأنهم".

ويختتم الشريط المصوَّر بالعبارات التى نطق بها فى جلسة 3 أبريل عام 1996 فى محكمة روما العسكرية، حيث قال: "أشعر فى أعماق قلبى بالحاجة إلى التعبير عن عزائى أمام ألم أقارب الضحايا، ولم أنس كرجل مؤمن هذا الحدث المأساوى أبدا، وكان أمر المشاركة فى هذه العملية بالنسبة لى مأساة داخلية كبيرة، وأفكر فى القتلى باحترام وأشاطر الأحياء آلامهم".

وكان محامى بريبكى قد تحدث مع قنصل ألمانيا بشأن الجثمان، وذلك بعد توجيهه طلب نقل الجثمان إلى ألمانيا، مشيرا إلى أنه لا يعرف أين يوجد الجثمان الآن، مهددا بتقديم بلاغ ضد الجهات المسئولة كافة، كما دافع من جهة أخرى عن موكله السابق مؤكدا أنه ندم على ما شارك فيه، على عكس ما يقول أقارب الضحايا، وتحدث عن لقاءات خاصة للنازى السابق مع بعض الأقارب.