يستعين معظم الشباب بالوجبات السريعة كبديل للأطعمة المنزلية، ويعتبرونها الأسهل والأكثر روعة ولا يعلمون مدى خطورتها على صحتهم وتكوينهم الجسمانى، وهو ما تؤكده الدكتورة مها العطار أستاذ التغذية العامة بجامعة كولومبيا سابقاً.

وتشير إلى أن أغلب الدراسات العلمية أثبتت أن "الديلفرى" أسهل الجمل استخداماً لدى الشباب، وهى أكل من المدرسة أو الجامعة بدلاً من أكل البيت، وينسون أن هذه المأكولات أو الأطعمة سريعة التجهيز تحتوى على نسبة عالية جداً من الدهون المشبعة، التى لها آثار سيئة على الصدر وتتسبب فى الإصابة بتصلب الشرايين فى سن مبكرة وزيادة الوزن والسمنة، أضف إلى ذلك أنها تفتقر إلى الكالسيوم والفيتامينات الموجودة فى الخضراوات.

وتضيف، "تأثير الإصابة بهشاشة العظام يكون نتيجة طبيعية لتناول هذه الأطعمة وتكون بديلاً عن وجبات المنزل الصحية، ولا تحتاج إلى مجهود فى التحضير ويمكن حملها فى الطريق، ولكن ما هى الوجبات السريعة الأقل ضراً عن غيرها؟.. ذلك السؤال الذى تحمل إجابته حلولاً مقبولة للمشاكل الصحية كزيادة الوزن وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، والتى تشكل بدورها اللاعب الأساسى فى حالات تصلب الشرايين والإصابة بأمراض القلب".

وتشير: يمكن تناول كوب من الزبادى منزوع الدسم مع ثمرة فاكهة كالموز والكمثرى والبرتقال والتفاح والبلح، وأن تكون عوضاً عن كيس الشيبسى وساندويتش الشارع، أما إذا اضطررنا إلى شراء الأطعمة السريعة فيمكن استبدالها بساندويتش الفراخ المشوية والفول والطعمية بزيت الزيتون، وبأكلات مشوية خالية من الدهون، ووضع عدد من حبات الخيار والفلفل والجزر وقطع الفاكهة سهلة الحمل كالتفاح والكمثرى والموز.

وأهم نصيحة هى التوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع ولا تأكل إلا عند الشعور بالجوع، وحاول بدء الوجبة بكوب من الماء وقطع الخضار إذا كنت لا تزال جائعاً من عدمه، لأن الشعور بالجوع قد يكون فى حقيقته تعبيراً عن الشعور بالعطش.