يعتبر التلعثم من المشكلات الكلامية التى قد تظهر لدى الإنسان منذ الطفولة، ويعد السبب الرئيسى فيه شعور الطفل بالقلق النفسى الذى يولد لديه حالة من التوتر، كما يقول الأخصائى النفسى "إبراهيم عبدالغفار".

مضيفا أن هذا القلق قد يظهر فى صورة تلعثم فى الكلام وإخراجه بصورة غير صحيحة، كما قد تظهر نتيجة حالة الخوف التى يشعر بها الطفل فى المواقف المختلفة، بالإضافة إلى أن اندفاع الطفل إلى الحديث بسرعة يعتبر من ضمن الأسباب الانفعالية التى قد تؤدى إلى هذه المشكلة.

ونصح "عبد الغفار" الأم بضرورة أن تبحث وراء مشاكل النطق لدى الأطفال، وأن تتأكد فى البداية من أن ابنها لا يعانى من أى أمراض عضوية، كما ينبغى عليها أيضاً أن تهتم بالناحية النفسية لطفلها وأن تكشف عن الصراعات الانفعالية التى قد يعانى الطفل منها، وأن تحاول أن تعيد إليه اتزانه النفسى والعاطفى، وأن تحاول أن تقلل من شعوره بالخجل، الذى قد يكون له تأثير سلبى على نفسيته، كما ينبغى عليها أيضاً أن تحيطه بجو من العاطفة والحنان والمحبة، وأن تحاول أن تدخله فى دائرة التفاعل الاجتماعى مع الآخرين.

وأشار "عبدالغفار" إلى وجود طريقة أخرى من خلال الاسترخاء الكلامى، وهى جعل الطفل يتحدث بسرعة منخفضة، وأن يتدرج فى الكلمات، حتى يستطيع التغلب على هذه المشكلة.