وصف تقرير لجنة جائزة نوبل، أعمال الكاتبة الكندية "أليس مونرو" المخضرمة المولودة عام 1931 والفائزة بالجائزة هذا العام، بالوضوح والاعتماد على الواقعية والغوص فى أعماق النفس الإنسانية.

واعتبر بعض النقاد، أنها تكتب عن كندا بنفس الطريقة التى كتب بها أنطون تشيكوف عن روسيا، فهى تخوض فى أعمالها نضالات البسطاء وطموحاتهم والصراعات حول القيم الإنسانية من خلال الكتابة عن التفاصيل اليومية والعادية، وشبهها نقاد آخرون أنها مثل وليم فوكنر.

وأشار التقرير إلى تحول أحد أعمالها "الحياة العزيزة" قبل سنوات إلى فيلم سينمائى قامت المخرجة الكندية سارة بولى بإخراجه عام 2012.

وعن سيرتها الذاتية، قال التقرير، إن والدتها كانت مدرسة ووالدها كان فلاحا، وبعد أن أنهت دراستها الثانوية بدأت فى دراسة الصحافة واللغة الإنجليزية فى جامعة اونتيريو الغربية، لكنها انقطعت عن الدراسة بعد زواجها عام 1951، وذهبت مع زوجها للإقامة فى فيكتوريا بكولومبيا البريطانية وفتحت مكتبة هى وزوجها.

بدأت "مونرو" كتابة القصص فى العشرينات من عمرها لكنها نشرت أول عمل طويل لها فى عام 1968 وهو مجموعتها القصصية "رقص الظلال السعيدة" الذى لفت الانتباه إليها فى كندا، وبدأت تنشر أعمالها فى العديد من المجلات بداية من الخمسينات، وفى عام 1971 نشرت مجموعات قصصية بعنوان "الحياة والبنات والنساء" التى وصفها النقاد بأنها تحفر عالما خاصا فى الكتابة.

كتبت "مونرو" كثيرًا عن المرأة فى أعمالها ولكن دون صخب وضجيج فكانت تصف أحوال المقهورات دون التورط فيما أسمته "الغرق فى البوح النسائى"، ونالت العديد من الجوائز أهمها جائزة مان بوكر الدولية فى 2009.