وجود الكولسترول فى الجسم أمر طبيعى، وهو مادة دهنية شمعية تدخل فى تركيب أغشية الخلايا، ويشارك الكبد بتصنيع حوالى ثلثى نسبة الكولسترول الموجودة بالجسم. كما قال الدكتور جمال غانم استشارى الجهاز الهضمى والكبد، لافتاً إلى أن الثلث الباقى ينتج من تناول الطعام.

وأضاف غانم أن الكولسترول هو أحد مكونات الدم ووجوده مفيد لإتمام عمليات التمثيل الغذائى المختلفة التى تتم داخل الجسم، كما أنه مهم لتكوين بعض الهرمونات والعصارة الصفراوية التى تفرزها المرارة، والتى تساعد فى هضم وامتصاص الدهون فى الأمعاء.

ولكن مشكلة الكولسترول تكمن فى ارتفاعه عن معدله الطبيعى فى الدم التى تؤدى إلى تراكم الكولسترول داخل الشرايين والأوعية الدموية، مما يؤدى إلى ضيقها فيما يعرف بمرض تصلب الشرايين والأوعية الدموية، والذى يؤدى بدوره إلى الإصابة بأمراض خطيرة نتيجة لضعف تدفق الدم خلال الشرايين والأوعية الدموية الضيقة بسبب تراكم الكولسترول بداخلها.
وأشار غانم إلى أسباب ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم عن معدلها الطبيعية، وهى تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول والدهون المشبعة ومنها صفار البيض والكبدة والمخ والزبدة والجبن والقشطة والكافيار وبعض المأكولات البحرية والوجبات السريعة والدسمة واللحوم، كما أن ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم عن معدلها الطبيعى مرتبطة بارتفاع نسبة السكر فى الدم والإصابة بمرض السكرى، إضافة تناول الخمور والكحوليات والتدخين، عدم ممارسة الرياضة وخصوصا رياضة المشى، زيادة الوزن والسمنة المفرطة، كذلك بعض الأدوية مثل الكورتيزون وحبوب منع الحمل ومدرات البول ودواء أميودارون الذى يستخدم فى علاج خلل ضربات القلب إذا استخدم لفترة طويلة ودواء سيكلوسبورين الذى يستخدم فى علاج ضعف المناعة.

وهناك بعض السيدات يعانين من ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم عند بلوغهن سن اليأس نتيجة لنقص هرمون الأستروجين فى الدم، بسبب توقف الدورة الشهرية، نظرا لأن هرمون الأستروجين يخفض نسبة الكولسترول فى الدم، وينبغى عليهن إجراء الفحوصات الخاصة بارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم بشكل دورى، مرض متلازمة كوشنج- عوامل وراثيةـ الضغوط النفسية والعصبية.