نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقرير أصدره مراقب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كشف 363 خطأ وخلل من شأنها أن تؤثر سلبا على درجة أمان وقدرات الطائرة الشبح (F-35) التى كان من المتوقع أن تمتلكها إسرائيل خلال الأعوام القادمة.

ووجه التقرير بعض تفاصيل انتقادات حادة للشركة المنتجة "لوكهيد- مرتين" وشريكتها "نورتوف جرامان" وعدد من المقاولين الثانويين الذى شاركوا فى مشروع إنتاج هذه الطائرة.

وجاء فى التقرير: "لم تهتم الجهات المنتجة ولم تواظب دائما على حفظ مستويات الجودة خلال عملية إنتاج الطائرة كما تم اكتشاف انتهاء صلاحية مادة لاصقة تستخدم فى لصق وتثبيت أجزاء الطائرة، إضافة إلى عدم صحة التعليمات والأوامر الخاصة بطريقة تركيب الطائرة التى منحتها الشركات والجهات المنتجة لعمالها وفنيها".

وأضاف التقرير: "إن 13% من جهود إنتاج الطائرة وظفت فى الأساس لإعادة إصلاح وتعديل الأخطاء التى تم اكتشافها، على الرغم من عدم واقعية توقع ان تكون عملية الإنتاج الأولى نظيفة وخالية من أى خلل، فعلى المنتجين ان يحسون منظومة الرقابة"، وتجدر الإشارة إلى أن شركة "لوكهيد" انتبهت لمعالجة 269 خطأ من بين 363 تم اكتشافها".

وقال نائب مدير عام شركة "لوكهيد" اريك بائينين: "يتوجب علينا أن نكون أكثر دقة والشركة تخطط لخفض نسبة الأخطاء بأكثر من النصف والوصول إلى نسبة 6% فقط".

وتنتج شركة "لوكهيد مارتن " ثلاثة نماذج من هذه الطائرة لصالح سلاح الجو الأمريكى وقوات المارينز الأمريكية، إضافة لثمانية دول شاركت فى تمويل هذا المشروع وهى بريطانيا، كندا، النرويج، ايطاليا، تركيا، الدنمارك، وهولندا، ودولتين إضافيتين سمح لهما بالتوصية على عدد محدود من هذه الطائرات من طراز الطائرة الشبح وهما إسرائيل واليابان.

لكن عملية تسليم الطائرات لسلاح الجو الأمريكى وقوات المارينز معرقلة منذ عدة سنوات لأسباب مختلفة، فيما قفزت تكلفة المشروع بنسبة 70% عما كان متوقعا لتصل إلى 1.5 مليار دولار.

وتنوى وزارة الدفاع الأمريكية شراء ما مجموعه 2443 طائرة من طراز (F-35) وذلك خلال فترة السنوات العشر القادمة، وذلك لاستبدال الطائرات القديمة من طراز "F-16" "A-10" "F-18" وطائرات "هارير".

وتشير أفضل التوقعات المتفائلة إلى إمكانية استيعاب سلاح الجو الأمريكى 365 طائرة من هذا الطراز عام 2017 بدل 1600 طائرة كان مقررا أن تدخل الخدمة فى نفس العام، فيما تبرر شركة "لوكهيد" وكذلك البنتاجون سبب التأخير إلى قيام جهات الإنتاج الأمريكية وحدها بمهام وخطوات تصميم الطائرة وإنتاجها وتجربتها.