ستضطر وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وقف معظم برامجها الفضائية ورحلات البحث والاستكشاف المستقبلية، بالإضافة إلى منح إجازة للعاملين بها فى حالة فشل الكونجرس الأمريكى تمرير الموازنة الجديدة المقرر العمل بها اعتبارا من الغد الثلاثاء.

ومن المرجح أن يستمر نحو 600 فقط من العاملين بناسا فى العمل من بين أكثر من 18 ألفا فى حالة إعلان الحكومة الأمريكية عجزها عن تمويل أنشطة مؤسساتها بسبب رفض الكونجرس تمرير الموازنة الجديدة.

وقد أوضحت خطة رفعتها وكالة الفضاء ناسا إلى وزارة الخزانة الأمريكية، أن عمل طاقم محطة الفضاء الدولية البالغ عددهم ستة لن يتوقف.

وأشار بيان صدر عن ناسا إلى استمرار برامج محطة الفضاء الدولية التى تسعى لمراقبة الكواكب المحيطة بالأرض وإرسال رواد فضاء إلى المريخ كما هو مخطط لها بهدف حماية حياة أفراد الطاقم وكذلك معدات المحطة نفسها خلال فترة وقف تمويل الحكومة.

وستواصل وكالة الفضاء الأمريكية مراقبة الوضع عن كثب فى حالة امتداد فترة وقف التمويل الحكومى حتى لا تتعرض حياة طاقم المحطة، وكذلك المعدات إلى أى تهديد.

مما يذكر أنه فى عام 2013، انخفضت ميزانية وكالة الفضاء الأمريكية من 587 مليون دولار إلى 361 مليون دولار، وفى عام 2014 ستنخفض إلى 228 مليون دولار، وعام 2015 ستصل إلى 189 مليون دولار، وفى عام 2016 سيحدث ارتفاع طفيف لتصل إلى 503 مليون دولار عام 2017.

وستؤثر هذه الاستقطاعات التمويلية على مسار الأبحاث والتجارب بالإضافة إلى الرحلات التى من المتوقع أن تستمر فى السنوات المقبلة، لعل من أبرزها التأثيرات السلبية التى ستعانى منها رحلة اكتشاف المريخ التى تعتبر من أكبر الأحداث فى التاريخ المعاصر.