كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، النقاب عن أن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، تراجع عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا فى نهاية شهر أغسطس المنصرم عقب تلقيه اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأمريكى باراك أوباما.

وذكرت الصحيفة البريطانية -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الأحد- أن هولاند أصدر أوامره بإلغاء ضربة عسكرية للنظام السورى فى 31 أغسطس الماضى عقب تلقيه اتصالاً هاتفيًا من أوباما قبل ساعات قليلة من إقلاع المقاتلات الفرنسية إيذانًا ببدء الهجمة العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك التقرير كشف النقاب عن مدى قرب الغرب من الدخول فى حرب ضد النظام السورى المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه، معيدة إلى الأذهان أن الرئيس الأمريكى أعلن فى خطاب متلفز فى نفس اليوم "31 أغسطس" أنه سيطالب بإجراء تصويت داخل الكونجرس على قرار توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وأشارت الصحيفة -وفقًا لتقارير صحفية فرنسية- إلى أن هولاند كان ينتظر مكالمة هاتفية من أوباما للتأكيد على توجيه الضربة العسكرية للنظام السورى فى تمام الساعة الثالثة من صباح 31 أغسطس، حيث كان من المقرر أن تستهدف تلك الضربة بطاريات الصواريخ ومراكز قيادة الفرقة الرابعة مدرعات المسئولة عن إدارة الأسلحة الكيماوية، بيد أن الرئيس الأمريكى رفض التدخل المشترك لواشنطن وباريس فى سوريا عقب مشاورات بينه وبين دنيس ماكودنو كبير موظفى البيت الأبيض.