مع تفاقم أزمة القمامة وعدم القدرة على التخلص منها باستمرار، حتى أصبح البعض يهمل فى التخلص منها ويعمل على تراكمها يوما بعد يوم بداخل المنزل، وهو من أشد الأخطار التى تهدد الصحة.


المشكلة تكمن فى أن القمامة هى البيئة الخصبة الأكبر جذبا لمشكلات للذباب والبعوض والحشرات الزاحفة بأنواعها المختلفة، ومما لا شك فيه أن هذه الحشرات الناقل الأول للعدوى فى جميع البيئات حتى النظيفة وجيدة التهوية منها، هذا ما أكده الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن.

والمشكلة الأكبر فى البكتيريا والفطريات التى تنامى وتتكاثر بداخل القمامة كبيئة خصبة لذلك وما يحدث هو أن الحشرات تقوم بنقل الأوبئة والأمراض إلى أفراد الأسرة، وهو ما يعنى أنه مهما كان المنزل جيد لتهوية، فإن المكلة الحقيقية فى وجود القمامة بداخل المنزل فهى خطر حقيقى يهدد صحة الأسرة.

ولا شك أن الأطفال هم العنصر الأول الذى يتعرض لخطورة الإصابة بهذه الأمراض، لأنهم أصحاب مناعة ضعيفة نظرا لسنهم الصغير، كذلك هم الأكثر تأثرا بالأمراض ومن الممكن أن تتطور معهم وتصل لدرجات متطورة من المرض.

لذا يجب على كل أسرة أن تكاتف لتجد حلا للتخلص من هذه المشكلة، إما بتكاتف الجيران مع بعضهم البعض، أو أفراد الأسرة الواحدة التى يجب أن تجد سبلا للتخلص من القمامة بكل يومى دورى منتظم وكلما أمكن وتقسم هذه المهمة على أفراد الأسرة بالكامل.