رفاقى يموتون
كى تستمر الحياة
ولا يدركون
الحياة،
ستبطئ فى خطوها
ربما تستمر
كما يستمر الدخان الذى يملأ الصدر
لكنه مطلقا
لا يسد البطون
ولكن
رفاقى يموتون
كى تغفل الأرض
عن ذكرهم فى العيون
وفى فيهِ من لا يجيدون هذا
القرار ..

وكنت مصابا بحمى التأمل
فى كل شىء
أقود الظلام
إلى حيث كان الظلام شهيا
يبدد وجه النهار ..

وكان الشتاء
إذا ما تأخر
أبتاع ليلا وحيدا
لئلا تعوق التأمل،
شمس أيلول
أو وجهه المستعار ..

كان لى وقتها طفلة
من حليب الأغانى
ومن عطلة الكأس
والوقت
كانت تربى على وجهها البرتقال،
وصاحبة من غبار الدروب
ومن عتمة الانتظار ..

كان لى أيكة وقتها
تحت نافذة الله،
والمملكات استبحن العروش
لمن ينسجون الفرار ..

وكنت
_ مصادفة _
أسمّى الحياة
كما ينبغى أن تسمى الحياة
وأعنّى بموتى الدخول إلى
كومة الذكر
أعنيكِ بالصبح
يا أرضها الجلنار ..