قصة أعجبتني : ( الصياد والفطيرتين )

كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد فقيرا فإذا به ذات يوم وهو يبحث ويسعى لقوت عياله إذا به يلقى أحد الصالحين فبدأ أبو نصر يشكو حاله للرجل الصالح فقال له الرجل الصالح تعال معي فذهبا إلى البحر قال الرجل الصالح نصلي ركعتين ثم نصطاد.

فصلوا ركعتين ثم بدأو الصيد وما هي إلا لحظات وإذا بأبي نصر يصطاد سمكة كبيرة فرح أبو نصر كثيرا، قال له الرجل الصالح اذهب و بعها وأشتري بثمنها طعاما لأولادك ذهب أبو نصر الصياد وباع السمكة وأشترى فطيرتين ثم عاد إلى الرجل الصالح وأراد أن يشاركه الطعام فقال الرجل الصالح لو كنت فعلت معك هذا من أجل هذا لما اصطدت هذه السمكة اذهب واطعم أطفالك.


انطلق أبو نصر الصياد مسرعا نحو المنزل والسرور يملأه، وإذا به يرى في الطريق أمرأة وطفلها الصغير كان الطفل يبكي من شدة الجوع، بدأ أبو نصر الصياد يفكر أيطعمه وأمه الفطيرتين أم لا
و إذا أطعمهم ماذا يأخذ لأولاده وأصبح أبو نصر حائرا وبينما هو حائر إذا به يقرر أن يعطي الطفل وأمه الفطيرتينفابتسم الطفل ومسح أبو نصر الصياد دمعته ثم انصرف أبو نصر الصياد.

لكن عوده الهم والحزن فلا يملك شيئا يطعمه لأولاده عاد للمنزل ووضع رأسه ونام.

وبدأ يحلم أنه مات وجاء يوم القيامة وجاء الحساب .. !

فوضعت أعماله في الميزان وإذا بكفة السيئات ترجح فقال أبو نصر الصياد هلكت.

فنادوا : هل بقي له شيء ؟

قالوا : نعم، فأتوا بالفطيرتين فوضعتا في الميزان فإذا بالكفتين متساوتين.

قالوا : هل بقي له شيء ؟

قالوا : نعم، فأتوا بابتسامة الطفل فوضعوها في الميزان وإذا بكفة الحسنات ترجح.

قالوا : هل بقي له شيء ؟

قالوا : نعم، دمعة مسحها عن وجه ذلك الطفل فوضعوها في الميزان فكثرت حسناته.