غالبا ما يحكم الناس على بعضهم نتيجة تكوين وجهات نظر خاطئة من خلال تعاملاتهم وتصرفاتهم الظاهرة، وأحيانا ما ينبذ شخص ما نتيجة تخبط سلوكه المجتمعى، ولا يعنى هذا التخبط أن الفرد سىء أو يمتلك صفات بذيئة، بل أحيانا تكون التصرفات لا تبرز الصفات الداخلية للأشخاص.

تقول سامية فرارى، خبيرة الإتيكيت، إن هذه المشكلة تتوقف على الطرفين الشخص الذى يحكم على تصرفات الغير، وأيضا على الشخص الذى يحكم عليه، فالشخص الذى يحكم يجب عليه أن يتسم بالمرونة، ولا يحكم على الشخص من أول تصرف له، ولا يكون رأيه عن الآخرين إلا بعد دراسة لشخصيتهم.

كما يجب أن لا يقابل المعاملة بمثلها، فيجب أن يتبع قواعد الإتيكيت والذوق العام فى التعامل مع الناس، حتى يعود غيره على هذه القواعد دون أن يوجهه بشكل مباشر.

أما الشخص الذى يحكم عليه من خلال تصرفاته الخارجية، يجب أن يهذب من طبيعته ولا يفرض نفسه على الآخرين، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، ويتصف بالكرم والوسطية فى كل شىء الحديث الصمت حتى الضحك.

وأن يعى تماما أن المجتمع من حوله يحكم على الظاهر، لذلك يجب دائما الحفاظ على الانطباع الأول لأنه يدوم.