في أغرب قصة من نوعها في تاريخ الزواج بالسعودية أقدم شاب سعودي على توفير 100 ضب حي من الصحاري مهرا مقدما لعروسه والتي كانت قد اشترطت من قبل أن يكون مهرها 300 ضب يجمعهم العريس بنفسه دون مساعدة أحد.

مقربون من العريس أكدوا أنه تمكن من جمع الضبان خلال ثلاثة شهور وذلك أن العروس اشترطت هذا الشرط لمعرفتها أن عريسها يخاف من الضبان ولا يجرؤ على لمسها، علاوة على أنه بمثابة اختبار للعريس الذي لا ينقصه المال ولا تنقصه الرفاهية.

ووسط حشد من أقرباء العروسين فتح ‘محسن’ الشاب العريس صندوقان فيهما 100 ضب بأحجام وأشكال مختلفة وقال: “هذا ما طلب مني في الوقت الراهن ولست نادما على ما فعلته لأنني أحبها وعلى استعداد أن أعمل أي شيء يقربني منها”.

من جهته أوضح “المريبط” والد العروس أن ذلك الشرط هو شرط ابنته وأنه سعيد بما قام به الشاب محسن من مغامرة في سبيل الحصول على عروسه.

وأضاف: “أن من يوافق على العيش في الصحراء لجمع ضبان كمهر لعروس لاشك أنه يشتري العروس مهما كان الثمن”، وأوضح أن ذلك “أخف من المهور التعجيزية التي يشترطها بعض الآباء هذا الوقت والتي كانت سببا رئيسيا من أسباب عنوسة الملايين من الفتيات السعوديات”.

الحادثة أعلاه جرت في العام 2008 ونشرت ضمن تقرير لجريدة البيان الإماراتية نشرته أمس حول أغرب 4 مهور زواج في السعودية.


أما المهر الثاني فقد فاجأ بها رجل في منطقة المدينة المنورة حضور حفل عشاء مناسبة خطبة ابنته أنه زوج ابنته لخطيبها دون مهر، معتبرا أن تكاليف وليمة العشاء هي بمثابة المهر، كما منح العروسين فيلا جديدة ليبدأ فيها حياتهما.

ونقلت صحيفة عن والد العروس الشيخ عطاالله البلوي قوله: “زوجتك ابنتي على سنة الله ورسوله وعشاء هذه الليلة يكفي بدون أي تكاليف وأعلن للجميع أنني أهدي العريس وابنتي العروس فيلا جديدة ليبدآ بها حياتهما”.

كما عبر عن رفضه المهر وكل التدخلات، التي تثنيه عن قراره وأطلق فرحة كبيرة بين الأهل والحضور.

وتابع إنني أزوج ابنتي لتعيش حياة هانئة وسعيدة، وليس أن تتكبد مع زوجها ديونا وخسائر مالية تبقى عالقة في أذهانهما، ما أوقع الجميع في ذهول من الموقف النبيل للشيخ السعودي.


قصة المهر الأخرى أقدم فيها سعودي بمحافظة القنفذة على تزويج ابنته بمهر يبلغ 10 ريالات فقط.

وقام والد العروس بهذا التصرف لعدم تكليف الرجل وتسهيلا عليه.


أما المهر الثالث فهو غريب نوعا ما حيث ألزم رجل سعودي بالطائف غرب المملكة عريسا تقدم للزواج بابنته أمام المأذون بأن يتولى تحفيظها سورة الملك، مؤكدا أن هذا هو كل مهرها.

وقال والد الفتاة أنه أراد أن يكسر قاعدة غلاء المهور وأن يحتذي به آباء الفتيات الآخرون، لافتا إلى علمه بمعاناة الشباب وعدم قدرتهم على دفع المهور خاصة مع مبالغة الآباء فيها.

وقال والد العروس أثناء تسجيل عقد النكاح “زوجتك إياها بما عندك من القرآن”، حيث سجلها المأذون مهرا للزوجة رسميا في العقد.

وأضاف الرجل أن سعادته لا توصف وهو يشترط هذا المهر المرتبط بحفظ سورة من القرآن الكريم، متمنيا أن ينهج بقية الآباء ذلك الفضل العظيم بحثا عن الأجر والمثوبة.