تعهد وزير الثقافة الإيطالى ماسيمو براى، أمس الخميس، بإعادة افتتاح متحف فى جنوب إيطاليا، يضم أحد أبرز الاكتشافات الأثرية التى تعود للعصور اليونانية القديمة العام المقبل.

ومن بين القطع المعروضة تمثالين برونزيين بحجم الإنسان الطبيعى لمحاربين عاريين ملتحيين يعودان لعام 450 قبل الميلاد. وأصبح التمثالان رمزًا لكالابريا - الإقليم الذى يقع أقصى جنوب إيطاليا، منذ العثور عليهما على ساحلها في عام 1972.

إلا أنه على مدى الأربعة أعوام الماضية، كان بإمكان السائحين رؤيتهما ملقيين فى أحد مكاتب الحكومة الإقليمية في ريجيو كالابريا، بينما كان متحف المدينة مغلقًا للترميم. وكان من المتوقع انتهاء أعمال الترميمات بحلول مارس 2011، لكنها لم تنته نتيجة لنفاد المال المخصص لذلك.

وقال براى خلال جلسة استماع برلمانية فى روما: "لقد خصصنا 10.5 مليون يورو (14.2 مليون دولار) لريجيو كالابريا ولدينا التزام نحو إعادة برونزيات (رياسى) إلى مكانها الطبيعى بحلول مطلع العام القادم".

وفي يوليو، نقل عن ممثل منظمة اليونسكو فى إيطاليا جيوفانى بوجليسى قوله، إن حالة الإهمال لبرونزيات رياسى"مخزية"، لأنها أضرت بالسمعة العالمية للبلاد، وشهدت على عدم قدرتها على العناية بتراثها الثقافى.

يشار إلى أن الكثير من المواقع التاريخية فى إيطاليا فى حالة سيئة وبحاجة للترميم، وذلك مثل أنقاض مدينة بومبى الرومانية القديمة وقصر كاسيرتا الملكى والكولوسيوم فى روما، والتى من المنتظر أن يتم ترميمها بفضل رعاية شركة "تودز" المصنعة للسلع الفاخرة.