تنتشر الأمراض المعدية فى الأماكن المزدحمة، ومع اقتراب موسم الحاج، يتزايد القلق من هذه الأمراض، لذلك فهناك بعض الاحتياطات اللازم توافرها لتجنب الإصابة بهذه الأمراض.


نصح الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية بضرورة توخى الحذر وتقليل عادة التقبيل والأحضان أثناء وداع الحاج، حتى لا تنتقل له أى عدوى تؤثر على نشاطه وصحته أثناء تأدية المناسك، وبالطبع علينا تقليل هذه العادة عند استقبال العائدين من الحج لتقليل احتمالية انتقال الأمراض وانتشارها.

واستكمل لكى يستعد الحاج لموسم الحج عليه فى البداية بشحن جهازه المناعى بتناول ملعقة عسل نحل بصفة يومية لمدة شهر قبل السفر مع تقليل الكمية لمرضى السكر، كما يفضل تناول الزنجبيل المحلى بعسل النحل على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا، فالزنجبيل ينقى الجهاز التنفسى من الملوثات والبلغم مما يزيد من المناعة، كما أنه مسكن قوى للآلام وطارد للغازات ومهضم، ويقى من أمراض تصلب الشرايين ويخفض نسبة الدهون، كما أن الجنزبيل منشط طبيعى لحيوية الجسم فيقلل نسبة الإجهاد التى يشعر بها الحاج أثناء تأدية مناسك الحج.

وأوضح أن الزنجبيل فعال جدا فى علاج حالات الدوار التى قد تصيب الحاج أثناء السفر سواء كان السفر جوا أو بحرا مع التأكيد على أن الزنجبيل ممنوع على السيدات الحوامل والمرضى الذين يأخذون مضادات لتجلط الدم.

أما أثناء أيام الحج فلابد من الاستمرار على تناول عسل النحل والزنجبيل مع تناول طبق سلاطة يوميا مضاف إليه الثوم النيئ والبصل النيئ ويرش عليه القليل من الزعتر، فالبصل والثوم والزعتر يحتوون على مواد فعاله تعمل بكفاءة على قتل البكتيريا والفيروسات الفتاكة فتقلل فرص العدوى وعلى مرضى التهابات وقرحة المعدة عدم الإكثار من الثوم والبصل فى طبق السلاطة كما يجب إضافة الطماطم والجرجير والفلفل الملون لطبق السلاطة لإحتواءهم على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التى تخلص جسم الحاج من السموم وتقوى الخلايا المناعية فى الجسم.

وأشار مصيلحى إلى أن تناول طبق من سلاطة الفواكه مكون من التفاح والرومان وقطع البرتقال وعصير ليمون، كفيل بإمداد الجسم بالمعادن والحديد والفيتامينات مثل فيتامين ج وكلها عناصر ضرورية لزيادة تحمل الجسم لمشقة الحج والتخلص من هذه الجزيئات الشاردة الضارة بدم الحاج ومفيدة لأمراض البرد والأنفلونزا كما تفيد هذه الفواكه فى تنظيف الجهاز الهضمى والوقاية من الإمساك كما أن الفواكه تعوض جزء من الأملاح المفقودة بسبب حرارة الطقس والعرق وننصح بأخذ الفواكه الطازجة وعدم اخذ العصائر المصنعة لقلة فائدتها.
ويفضل أن يحتوى إفطار الحاج على الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح (البليلة) لقدرتها على تنظيف الجهاز الهضمى وإعطاء إحساس بالشبع لفترات طويلة.

واستكمل ناصحا بأن يحاول الحاج تجنب الأماكن شديدة الزحام وعليه لبس الكمامة لتغطى الفم والأنف لو اضطر للتزاحم، كما عليه غسيل اليدين جيدا بالصابون أو المطهرات وعلى الحاج الإقلال من تناول المشروبات التى تحتوى على الكافيين مثل الشاى والكولا لأن الكافيين يضعف من مناعة الحاج كما يسبب الأرق ليلا، كما أن الكافيين مدر للبول وهذا غير مناسب خاصة فى ظل يوم طويل متصل من المناسك.

كما يجب تجنب الوجبات السريعة الجاهزة التحضير التى تكون مصدر للعدوى فى موسم زحام الحج والابتعاد عن تناول السلطات المحضرة مسبقا من المايونيز والبيض أو الدجاج أو التونة، حيث تكون أكثر عرضة للتلوث.

وعلى الحجاج خاصة مرضى السكر تجنب فقدان السوائل من الجسم أثناء تأدية المناسك، مما قد يسبب ضربات شمس وهبوط فى الدورة الدموية فعلى الحاج تعويض السوائل والأملاح المفقودة دائما بشرب الماء وتناول الفواكه.

وعلى مريض القلب والسكر والضغط وكل الأمراض المزمنة عدم نسيان تناول الأدوية الموصوفة لهم سلفا كعلاج لهذه الأمراض وفى المواعيد والجرعات المحددة وعليه تعديل الجرعات والمواعيد مع طبيبه المعالج قبل السفر حتى يتلاءم مع مناسك الحج كما عليه متابعة قياس السكر وضغط الدم طوال موسم الحج، ويكون على اتصال دائم بطبيبه المعالج تحسبا لأى طارئ.

وعلى السيدة الحامل أخذ مشورة طبيب النساء المعالج فى مدى مقدرتها على السفر، وتأدية المناسك لأن هناك فترات خطرة جدا فى الحمل يحظر فيها السفر وقد يتعرض الجنين والأم للخطر فى حالة السفر، أو التعرض للأماكن المزدحمة.