المرض هو حالة من اختلال الجهاز المناعى نتيجة دخول بعض البكتريا أو الفيروسات إلى الجسم، مما يسبب حالة من الإعياء والضعف العام الذى يظهر فيها المريض.

قال الدكتور عبد العظيم رمضان ممارس عام، ومحاضر تنمية بشرية والعلاج بالطاقة، إن البكتيريا هى نوع من الكائنات الدقيقة التى تسبب الأمراض للإنسان والحيوان والنبات كما تسبب فساد الأطعمة.

وأضاف أن أنواع البكتريا لا تحصى ولا تعد وهى إحدى أعداء الطبيب، وعلى الرغم من وجود بكتيريا نافعة ومفيدة تعيش فى القناة الهضمية للإنسان بداية من الفم وحتى الشرج، بالإضافة إلى أن هناك بكتيريا أخرى تعيش على الجلد إلا أن الأغلبية منها تسبب الأمراض، وحتى الصالحة قد تسبب المرض فى حالات معينة من ضعف المناعة.

وأوضح أن البكتيريا هى كائنات وحيدة الخلية تتواجد فى كل مكان لكن ما يعنينا الآن هو أن البكتيريا التى تصيب الإنسان بالأمراض الكبرى مثل السل والزهرى، وحتى الأمراض الأخرى مثل التهاب الحلق واللوزتين والأذن الوسطى.

وأضاف عبد العظيم أن وجود البكتيريا وسمومها يسبب ملايين الوفيات سنويا إلا أن اختراع المضادات الحيوية قلل هذا العدد كثيرا وتسبب فى إنقاذ حياة الملايين.

وأشار إلى أن من أشهر المضادات الحيوية "البنسلين" الذى يتم استخراجه من فطر "عفن الخبز" هذا الفطر الذى يخرج مادة البنسلين كمادة قاتلة للبكتيريا حتى يستطيع الاستفراد بالبيئة التى يوجد فيها فلا يشاركه أحد غذاؤه.

وعندما تم اكتشاف هذا الأمر فى القرن التاسع عشر تم استخدام البنسلين كمضاد للبكتيريا أى مضاد حيوى، إلا أن هذا ليس أول استخدام للمضادات الحيوية فعلا، فالتاريخ يذكر أن بعض الحضارات القديمة استخدمت عفن الخبز نفسه فى العلاج.

وعلى مستوى العامة يعتقد الأغلبية أن المضاد الحيوى هو علاج لكل شئ أو أنه هو العلاج الأهم إلا أن الواقع غير ذلك مشيرا، إلى أن المضادات الحيوية تستخدم فقط لعلاج الأمراض البكتيرية وأحيانا للوقاية من الإصابة البكتيرية.

والمضادات الحيوية تنتمى لمجموعة أكبر من "مضادات الأحياء الدقيقة" كالفطريات والطفيليات أيضا.. لكنها فى حد ذاتها لا تعمل ضد الطفيليات والفطريات واللذان قد يسببان الأمراض أيضا، لذا استشارة الطبيب ضرورية جدا عند استخدام المضاد الحيوى، حيث إن كل نوع من البكتيريا المسببة للأمراض يؤثر عليها فصيلة معينة من المضادات الحيوية.

وحذر عبد العظيم من الإفراط الشديد فى استخدام المضادات الحيوية، لأن الآثار الجانبية لكل نوع كارثة بكل المقاييس فاستخدام المضاد الحيوى الخاطئ أو الاستخدام بكثرة يسبب اكتساب البكتيريا للمناعة أو المقاومة ضد الأنواع المستخدمة كثيرا، وبالتالى عدم فعاليته فى الأجيال الجديدة من البكتيريا، وبالتالى عدم فعاليته فى القضاء على الأمراض.

وهناك مشكلة عالمية تواجه كل القائمين على الصحة فى العالم ألا وهى مشكلة تطور البكتيريا لمقاومة المضادات الحيوية، حيث نفقد بالتدريج سلاحا هاما ضد أحد أكبر مسببات المرض والموت فى هذا العالم، ولابد أن نتحد جميعا لمواجهته بالاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية.