أعلن نائب رئيس الوزراء الروسى ديميترى روجوزين، أنه لا يستبعد أن يكون من قاموا بصنع هذا الصاروخ ارتكبوا خطأ فنيا، وذلك فى الوقت الذى تواصل فيه لجنة التحقيق عملها لكشف سبب فشل تجربة جديدة لإطلاق صاروخ "بولافا".

ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن روجوزين قوله للصحفيين اليوم الخميس، أن خطأ فنياً كان على الأرجح وراء فشل تجربة لإطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات جديد من نوع "بولافا" فى 6 سبتمبر الجارى. مشيرا إلى أن الخطأ المحتمل ارتكبه على الأرجح من قاموا بصنع الصاروخ الذى استخدم لتجريب قاذف الصواريخ فى غواصة "الكسندر نيفسكى". وبالتالى لا يمكن القول أن عيباً ما يلازم جميع الصواريخ من هذا النوع.. مضيفا أن لجنة التحقيق تواصل عملها.

وكان يجب أن يصل الصاروخ الذى أطلقته الغواصة "الكسندر نيفسكى" الموجودة فى البحر الأبيض فى شمال روسيا، إلى شبه جزيرة كامتشاتكا فى شرق روسيا. لكنه أصيب بعطب فى الدقيقة الثانية من تحليقه.. أما بالنسبة للغواصة كانت التجربة ناجحة حيث أكدت صلاحية هذه الغواصة لإطلاق الصواريخ، ومع ذلك لا يمكن أن تدخل غواصة "الكسندر نيفسكى" الخدمة العسكرية إلا عندما يثبت صاروخ "بولافا" قدراته.

وكان وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو قد قرر إجراء خمس تجارب إضافية للتأكد من كفاءة صاروخ "بولافا".
وتنتمى الغواصة "الكسندر نيفسكى" إلى فئة "بورى"، وصُمّمت أصلا لحمل وإطلاق صواريخ "بولافا"، حيث يجب أن تحل الغواصات من فئة بورى" محل الغواصات من فئة "أكولا" و"كالمار" و"مورينا" المزمع سحبها من الخدمة فى فترة ما بعد عام 2018. كما يستطيع الصاروخ "بولافا" أن يحمل 10 رؤوس نووية إلى أهداف تبعد 8 آلاف كيلومتر.