كذبت أم صينية على ابنتها، وقالت لها إن أمها "الحقيقية" توفيت منذ عشر سنوات، لتضمن أن تجتهد الابنة فى المدرسة وأن تتعلم الاعتماد على النفس.

فقد انتاب الأم الصينية، والمعروفة باسم شين، القلق من أن تفسد ثروة زوجها ابنتها شينج شينج، وأن تجعلها متكبرة.

فعندما كانت الابنة على وشك الالتحاق بالصف الرابع أخبرت شين ابنتها بأنها ليست أمها الحقيقية وإنها تقوم فقط بالإنفاق على تعليمها حتى تلتحق بالجامعة، ولم تصدق الابنة فى البداية، ولكنها صدمت عندما تمسكت الأم بروايتها.

ولم يمر وقت طويل حتى تحسن أداء الابنة التعليمى بالمدرسة، وازداد إحساسها بالمسئولية والاعتماد على النفس قبل التحاقها بالجامعة والتى تخرجت منها بتفوق.

ولم تعترف الأم شين لابنتها بأنها أمها الحقيقية إلا عندما بدأت الفتاة فى استلام عملها بشركة كومبيوتر فى شنغهاى بعد 13 عاما من الكذبة التى ألفتها.

وصرحت الأم لنشرة الأخبار المسائية بإحدى محطات التليفزيون الصينية، بأنها غير نادمة على خداع ابنتها، قائلة: "ابنتى فتاة جميلة وناجحة مهنيا وتحصل على راتب شهرى يصل إلى 6 آلاف يوان(620 جنيها إسترلينيا).
وعلى الرغم من ذلك يرى خبراء علم النفس أن كذبة شين كان من الممكن أن يكون لها عواقب خطيرة على حياة الابنة .

يقول الطبيب النفسى هوانج يو معلقا: "من المهم تعليم الطفل الاعتماد على النفس ولكن.. نحتاج أيضا أن نهتم بالنمو الروحى والنفسى للطفل وليس فقط الأداء الدراسى ".