أخطر ما نسمع عنه اليوم هى الأسحلة الكيميائية، والتى يستخدم فيها بعض البكتريا والميكروبات بتركيبات معينة، ومن بين تلك الأنواع المستخدمة فى تلك الأسلحة ما يعرف ببكتريا السارين.. فما هى؟ وما هى مخاطر التعرض لها؟.

يوضح لنا الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال، زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، أن السارين من أكثر عوامل الأعصاب سمية وأكثرها سرعة، وطريقة عمله تشبه عمل المبيدات الحشرية، فهى سائل شفاف عديم اللون والطعم والرائحة وقابل للاشتعال ومكونه الأساسى هو ميثيل ثنائى الفلورايد فوسفونيل.

ويشير دكتور مجدى إلى أنه سريع التبخر إلى غاز سريع الانتشار فى الهواء ويتحلل بسرعة ولذا فتهديده قصير الأمد عدة ساعات.

وفى الثمانينيات ظهرت دعاوى استخدام السارين وعوامل الأعصاب أخرى فى الحرب العراقية الإيرانية وفى اليابان قام أعضاء من جماعة أوم شن ريكيو (Aum Shinrikyo) تنفيذ هجوم فى مترو أنفاق طوكيو باستخدام غاز السارين، أدت إلى مقتل 7 أشخاص، وتأثر 500 من آثار الغاز.

ويبين دكتور مجدى أنه يمكن التعرض للسارين عن طريق عن طريق الجلد والعين والأنف أو لمس أسطح ملوثة بالسارين، ومن الممكن خلطه بالماء والطعام والمزروعات.

وتتحكم خطورة السارين فى ثلاث عوامل هى الكمية التى يتعرض لها الإنسان تزداد الخطورة مع الكميات الكبيرة، التعرض لكميات كبيرة يسبب الوفاة، فضلا عن طرق التعرض والفترة الزمنية للتعرض والتعرض لكميات قليلة أقل خطورة ويعقبه شفاء تام.