يرتبط أول يوم مدرسة دائماً فى أذهاننا، ببكاء الأطفال الذين يخضعون لتجربة الحياة الدراسية لأول مرة، ومدى تعلقهم بأولياء أمورهم، وعدم تأقلمهم على تقبل حقيقة الانفصال عن والديهم حتى لو كانت مجرد ساعات، ورفض حتى الدخول إلى الفصول، وعدم التعامل مع هذه الحالات بالشكل الصحيح غالباً ما يسبب مشاكل نفسية لا حصر لها، سواء على مستوى الطفل نفسه أو ولى الأمر.


وتقول الدكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى، إن هذه المشكلة ترجع إلى عدم تهيئة الأسرة بأكملها لحقيقة انفصال الطفل عن الأسرة، خاصة إذا كان هذا الطفل هو الأول، ولم تخوض الأسرة هذه التجربة من قبل، مما يؤثر على الحالة النفسية للطفل، نتيجة عدم تهيئته نفسياً لهذا الحدث الذى يمثل مرحلة انتقال فى حياته.

وتتابع، أنه يجب جعل الطفل يحب الأجواء الدراسية، من خلال شرائه للملابس الدراسية الجديدة، وكل المستلزمات الدراسية من أقلام وكراسات ومسار على شكل ألعاب وشخصيات كرتونية، ثم عزلها عن الطفل تماما بمجرد شرائها، حتى لا يمل منها ونعده بأنها ستكون له وحده فى أول يوم دراسى، حتى يبات يحلم لهذا اليوم بدلاً من أن يمثل له كابوس، وإتباع هذا النهج فى التعامل مع الطفل بشتى الطرق المتاحة.