أوضح "آمور ماشوفيتش"، مدير معهد مفقودى الحرب فى البوسنة والهرسك، أن فريق متابعة المقابر الجماعية فى مدينة "بريدور"، شمال البلاد، والذى يفتش عن رفات بوسنيين من المحتمل أن يكونوا دفنوا فى منجم "توماشيتا"، يعملون فى ظروف صعبة للغاية.

وأضاف "ماشوفيتش"، عقب قيامه بجولة استطلاعية على منجم "توماشيتا"، أنه من الصعب وضع عدد تقديرى لرفات الأشخاص المدفونين فى المنجم المذكور، مشيراً أن أحد الأشخاص الذين شاركوا فى دفن الجثث، قام بإرشادهم إلى موقع المقبرة الجماعية، مكتفياً بالإشارة أن الموقع يضم رفاتاً لأكثر من مئة جثّة.

وتابع "ماشوفيتش"، أن المقبرة المذكورة تم فتحها فى وقت سابق لأسباب مجهولة، منوهاً أنه لا يريد التحدث مطولاً بذلك الخصوص كى لا يبعث أملاً غير واقعياً فى نفوس أهالى المفقودين.

يذكر أن تقارير لجنة البوسنة والهرسك للمفقودين، أشارت إلى وجود خمسة آلاف و209 مفقودين جراء حرب البوسنة فى مدينة "بريدور" شمال البلاد، ما بين أعوام 1991-1995، وبلغ عدد رفات الجثث المكتشفة حتى الآن ألف و480 فى 57 مقبرة جماعية، فى الوقت الذى يبقى البحث جارياً على قدم وساق عن ألف و415 شخص ما زالوا فى عداد المفقودين.