يؤدى فقدان الإنسان لثقته بنفسه إلى عدم قدرته على اتخاذ قرارات فى حياته العادية، حيث يتخوف من النتائج التى تترتب على القرارات التى يتخذها، ويوضح خبير التنمية البشرية "محمود السنطى"، أن الإنسان المتردد لا يمتلك الجرأة لاختيار القرار الصحيح، ويتخوف إلى قدر كبيرة من النتائج السلبية التى قد تنتج عن قراراته.

وأضاف "السنطى" أن الإنسان المتردد يلجأ إلى خلق المبررات التى تؤدى إلى تأجيل اتخاذ القرارات، ويخلق الحجج لعدم اتخاذه القرار القاطع فى موضوع معين، كما يلجأ إلى التهرب من الإجابة خاصة وإذا وضع فى موضع قرارات سريعة ينبغى اتخاذها، بالإضافة إلى أنه غالبا ما يعانى من العدم قدرته على تحديد أهدافه.

وأوضح "السنطى" أن ينبغى على الإنسان الذى يعانى التردد أن يؤمن بأفكاره وبقدرته على اتخاذ القرارات وعلى تحمل نتائجها، كما يجب عليه ألا يعتمد كليا على أراء الآخرين عند اتخاذ قرار معين فى موضوع ما، بل عليه أن يضعها فى اعتباره فقط، ولكن يتخذ القرار النهائى وفقا لما يتناسب معه هو.

وأشار "السنطى" إلى ضرورة أن يكون الإنسان مستعدا لتحمل مسئولية ونتائج قراراته مهما كانت، سواء كانت سلبية أو إيجابية، فتحمل النتائج يعتبر من الوسائل المهمة لزيادة ثقة الإنسان بنفسه، كما أنها تساعده أيضا على الوصول إلى النتائج الصحيحة فى القرارات التى يتخذها فى المستقبل من خلال التعلم من أخطائه السابقة.
كما ينبغى عليه ليتجنب التردد فى قرار معين، وأن يدرس كافة النتائج والاحتمالات التى يمكن أن تحدث من خلال دراسة الوضع الحالى للموضوع، وأن يحدد الهدف النهائى الذى يسعى إلى تحقيقه، ليصل إلى القرار الصحيح ويتجنب الوقوع فى خطر التردد.