بعد أربعين عاماً على الانقلاب الذى أطاح بالحكومة الاشتراكية برئاسة سالفادور اليندى، تتساءل تشيلى عن إرثها فى ظل النظام الديكتاتورى لاوجوستو بينوشية، فى أزمة هوية تؤججها تساؤلات الأجيال الجديدة والجروح التى لم تلتئم لمجتمع لا يزال بعيدا عن المصالحة.

وصرحت لورينا بيزارو رئيسة جمعية أسر المعتقلين والمفقودين لوكالة فرانس برس، "اليوم نحن أمام بلد آخر، بلد قرر التعبير عن مطالبه، وباتت لديه قناعة بأنه لا بد من تغيير إرث الحقبة الديكتاتورية، وهذا الأمر يمنحنا آفاقا مختلفة حول طريقة التعامل مع هذه العقود الأربعة".

من جهته قال أخصائى العلوم الاجتماعية البرتو مايول، إن "هذه الذكرى تأتى فى نهاية حقبة سياسية نشأت فى ظل الديكتاتورية واستمرت خلال المرحلة الانتقالية وبدأت اليوم تنتهى".

وبدفع من الحركة الطلابية التى تقول فى الشارع، "سيسقط إثر بينوشيه"، يطالب المجتمع التشيلى بإجراء تغييرات لنموذج اقتصادى ليبرالى جعل من تشيلى إحدى الدول الأكثر تطورا فى أمريكا اللاتينية لكن نظامها السياسى قليل التمثيل.

وقال مايول، "إن الإرث الديكتاتورى بكامله اليوم موضع تساؤلات".