يرصد الكاتب اللبنانى سليم اللوزى فى روايته "ذبائح ملونة" الواقع المرير الذى يعيشه المجتمع السودانى من خلال شخصية حبابة الفتاة السودانية التى وقع فى حبها بباريس، وعندما عادت إلى وطنها سافر إلى السودان باحثا عنها مصطدما بواقع المجتمع السودانى القاتم.

شخصية حبابة التى تناولها اللوزى فى روايته كانت ضحية الاتجار بالبشر من قبل الملوك والأمراء العرب، حيث تم استغلالها جنسياً مقابل الإبقاء عليها داخل العمل فى أحد الفنادق الفخمة فى باريس، حبابة التى قررت مغادرة باريس والعودة إلى وطنها كانت قد خلفت فى مدينة الجن والملائكة عاشقا لها وهو شخصية "راجح" الشاب المغربى.

خلال رحلته من باريس إلى السودان وإلى مدن السودان شمالا وجنوبا بحثا عن حبابة يصطدم راجح بالتناحرية والصراع القبلى والتشدد الدينى والجهل وختان الإناث والاستبداد وفى رحلة البحث عن حبابة يغرق راجح فى هذا الهول الإنسانى ويقع فى نهاية الرواية فى حب سلافة الطبيبة المغربية التى تعمل فى مجال الإغاثة الطبية للشعب السودانى من قبل أطباء بلا حدود.