ناشد رئيس تحرير صحيفة الجارديان البريطانية اليوم "الخميس" أعضاء البرلمان الأوروبى ببذل مزيد من الجهد لحماية الصحفيين وذلك فى الوقت الذى أبلغهم فيه بالضغوط القانونية التى تعرضت لها صحيفته بسبب كشفها لفضيحة برامج التجسس الأمريكية.

وقال آلان راسبريدجر لأعضاء البرلمان الأوروبى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال جلسة استماع فى بروكسل، كجزء من تحقيقات البرلمان الأوروبى فى مزاعم التجسس الأمريكية: "نتوجه برجاء بالعمل على إيجاد سبل لحماية الصحافة".

وأضاف: "الصحافة هى الطريقة الوحيدة المتاحة أمامكم لإجراء مثل هذه المناقشة، والتى يعلم الجميع أهميتها الآن، ولكن الحكومات نفسها لن تشجعها وكذلك أجهزة المخابرات لن ترحب بها أبداً".

ونشرت الجارديان عدة تقارير حول المراقبة الإلكترونية للحكومة بناء على معلومات زودها بها مسرب المعلومات الأمريكى إدوارد سنودن.

وأشرف عملاء المخابرات البريطانية منذ ذلك الحين على عملية تدمير الأقراص الصلبة التى تحتوى على معلومات من سنودن فى صحيفة الجارديان، فى حين أن شريك الصحفى الذى يعمل بالجارديان والذى نشر القصة اعتقل فى مطار هيثرو وصودرت معداته الإلكترونية.

وتوقع راسبريدجر أن يكون لمثل هذه التدخلات تأثيرا " صادما" وسيثبت" أنه عقبة أمام ممارسة العمل الصحفى، مشيرا إلى أن صحيفته "سيكون أمامها فى نهاية الأمر فواتير قانونية هائلة فى محاولتها للدفاع عن تقاريرها ومحاولة دعمها".

وقال البرلمانى الأوروبى خوان فيرناندو لوبيز أجويلار إن صحفى الجارديان جلين جرينولد الذى كان مستهدفا، كان من المتوقع أن يشارك فى جلسة استماع البرلمان الأوروبى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ولكن مشاكل "التوقيت" جعلت ذلك مستحيلا.

واشتكى راسبريدجر فى جلسة الاستماع من أنه يبدو أن قوانين حماية الصحافة فى الولايات المتحدة "أكثر قوة" منها فى أوروبا مشيرا إلى أن الجارديان تحولت إلى التعاون مع نظرائها الأمريكية لمواصلة نشر تقاريرها.