صدر عن دار عون رواية "خاطر" للكاتب السيد فهيم، وتتناول الرواية قصة سليمان خاطر الجندى المصرى الذى دافع عن حدود مصر حينما تعدى بعض الصهاينة على نقطة حراسته ودخلوا إليها تحت ستار أنهم يسبحون فى مياه البحر ووجه إليهم نداء بالتوقف وعدم المرور، مؤكدا أنه ممنوع دخولهم لهذه النقطة من الشاطئ لكنهم تمادوا فى استفزازه وانتهكوا حدودنا، فما كان منه إلا أن قام بواجبه وسحب أجزاء سلاحه فى تكات مسموعة خيل إليه أنها قادمة من قاع الجحيم وواصل تحذيراته وأطلق نيرانه صوب منتهكى الحدود.

تستلهم رواية السيد فهيم، بطولة سليمان وتسرد الوقائع كأنها تلتقط صورة بانورامية لتاريخ بطل من أحاد الناس لازال يعيش فى وجدانهم وفى ميدان التحرير رفع الثوار صوره ومازال أهالى قرية أكياد بمحافظة الشرقية يفتخرون به ومئات الأطفال الذين ولدوا فى القرية بعد عام 1985 اسمهم سليمان، ومازال الوجدان الشعبى يحفظ سيرة البطل حامى الحدود.

ومازال صوت المظاهرات التى خرجت تندد بقتله مدويا يستلهمه الثوار فى اللحظات الحاسمة فقد خرج طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وجامعة المنصورة وطلاب المدارس الثانوية، وفى مشهد آخر فى مكان ما، تسلم الإسرائيليون تعويضاً عن قتلاهم من الحكومة التى قالت عنها أم خاطر "ابنى اتقتل عشان ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل".