اتهمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الرئيس باراك أوباما بمحاولة التهرب من تحمل مسئولياته القيادية إزاء الأزمة السورية.


ودللت الصحيفة على ذلك فى تعليق على موقعها الإلكترونى اليوم "الخميس"، بالكلمة التى ألقاها أوباما فى مؤتمر صحفى بالعاصمة السويدية استوكهولم أمس، الأربعاء، حول "الخطوط الحمراء" الذى تحدث عنها من قبل فى إشارة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا، راصدة قوله "بادئ ذى بدء، لم أكن أنا من رسم خطوطا حمراء.. إنما العالم هو الذى رسم هذه الخطوط عندما قررت حكومات تمثل نسبة 98% من تعداد السكان فى العالم أن استخدام السلاح الكيميائى أمر مرفوض أخلاقيا وأبرمت بموجب ذلك معاهدة تحظر استخدامه حتى حال الحرب.. والكونجرس رسم تلك الخطوط الحمراء عندما صدق على هذه المعاهدة".


وأشارت الصحيفة إلى استطراد أوباما فى محاولة لتجنب القيام بموقف قيادى، قائلا "مصداقيتى ليست فى خطر، إنما مصداقية المجتمع الدولى هى التى فى خطر ومصداقية الكونجرس هى التى فى خطر".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما قاله أوباما فى كلمته هذه كفيل بأن يجعله يخسر تصويت الكونجرس بكامل هيئته؛ ذلك أنه طرح عن كاهله مسئولية القيادة محاولا تحميل أعضاء الكونجرس تبعيات ما سيحدث إذا لم يمرروا قراره، وكذلك أية نتائج قد يتمخض عنها أى تدخل عسكرى يقدم عليه أوباما.


وفيما يتعلق بالمجتمع الدولى، رأت صحيفة"وول ستريت جورنال" أن أوباما بعد قضاء خمسة أعوام فى منصب الرئاسة لم يدرك بعد أن أمريكا هى الفارض الوحيد للنظام فى العالم، وعليه فليس أحد غير الرئيس الأمريكى منوطا بتولى قيادة هذا الأمر.


واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول، إن أوباما لا يمكنه أن يركن إلى المجتمع الدولى ولا الكونجرس، وإنما عليه أن يتحمل مسئوليته القيادية، مضيفة "وإذا تدهور الوضع فى سوريا، فلأنه لم يتحمل هذه المسئولية".