علق محمد رشوان، أسطورة الجودو المصرية صاحب الميدالية الفضية بأولمبياد لوس أنجلوس التى أقيمت عام 1984، على تكريمه من قبل الاتحاد الدولى كلاعب من 12 لاعبا أثروا فى تاريخ اللعبة، قائلا: "حب الناس فى كل مكان يتواجد فيه أهم من أى تكريم يلقاه على مختلف المستويات".

كان الاتحاد الدولى للجودو كرم أسطورة الجودو المصرية يوم، الاثنين الماضى، على هامش بطولة العالم للعبة فى البرازيل كلاعب من ضمن 12 لاعبا أثروا فى تاريخ اللعبة على مر التاريخ.

وأوضح رشوان، أسباب تكريمه عالميا، قائلا: "إن التكريم جاء بسبب تاريخه فى اللعبة الذى يُشرفه شخصيًا ويشرف مصر، مضيفًا تم تكريمى ضمن أكثر 12 لاعبا مؤثرين فى تاريخ اللعبة، لكونى أول لاعب أفريقى يحصد ميدالية أولمبية، وكذلك على المستوى العالمى، بالإضافة إلى أنه أول لاعب فى تاريخ اللعبة يُمنح جائزة اللعب النظيف عام 1985م.

وقال رشوان، إنه يحمد الله على تكريمه من قبل الاتحاد الدولى، مؤكدًا على أن شعوره بحب الناس فى الشوارع واحترامهم له يُعد أكبر تكريم له، قائلا: "لما بنزل الشارع فى ناس بحس بحبهم لىّ وفى ناس بتعرفنى وناس تانية ما بتعرفنيش لكن الاحترام ده أهم بتشرفنى"، مضيفًا: "أثناء حفل التكريم تم عرض لقطات مع مباراتى أمام بطل الجودو اليابانى ياماشتا بأولمبياد 84، وأخبرنى مقدم الحفل الإنجليزى أنه لفت انتباه كم التصفيق الذى كان فى القاعة".

وتعود واقعة رشوان التاريخية إلى المباراة النهائية فى وزنه بأولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 م، عندما تعمد الخسارة أمام اليابانى "ياماشتا" بطل العالم الذى كان مصاباً فى المباراة النهائية لهذه البطولة رافضا استغلال إصابته، مفضلا خسارة الذهبية بشرف على أن يفوز بالمركز الأول بالخمسة لينال احترام العالم.

وتعليقًا منه على عدم وجود أى رد فعل من المسئولين المصريين على تكريمه عالميا سواء من وزارة الرياضة أو الاتحاد المصرى، قال البطل الأوليمبى، "لا يُمكننى لوم وزارة الرياضة على موقفه لأنها لم تكن تعلم بتكريم من الأساس والدليل أنها خاطبونى وأنا فى البرازيل لحضور مؤتمر رياضيون ضد الإرهاب، وإذا كان على علم فبالتأكيد لم يكن سيخاطبونى"، مضيفًا "أمّا الاتحاد المصرى كان على علم لأن مخاطبة الاتحاد الدولى تأتى عن طريقه".

وعن علاقته بالاتحاد المصرى، أكد رشوان أنها شبه متوقفة، معتقدًا أن السبب ربما يكون الانتخابات الأخيرة، مشددًا أنه من النوعية التى لا تطلب مراكز أو مناصب، مضيفًا أنه أكثر ما يُهمه هو خدمة البلد دون النظر عن موقعه، لافتًا إلى أن التكريم المعنوى الذى يلقاه فى عيون البعض أفضل عنده من آى شيء آخر.

جدير بالذكر أن رشوان اعتزل اللعب عام 1992 بعد أن صار واحدًا من أفضل خمسة لاعبين فى العالم، ففاز بفضية العالم فى كوريا الجنوبية عام 1985، وجمع 28 ميدالية ذهبية فى بطولات إفريقيا.