أفادت تقارير صحفية فى ألمانيا بأن الأنشطة التجسسية لوكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) امتدت لتطال وزارة الخارجية الفرنسية أيضا.

جاء ذلك فى تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، استنادا إلى وثيقة لـ(إن اس ايه) تعود إلى يونيو من عام 2010.

وأوضحت "شبيجل" أن نشاط الوكالة الأمريكية تركز على شبكة الحواسب التى تربط بين السفارات والقنصليات ومقر الخارجية الفرنسية.

وقالت "شبيجل" إنه جاء فى الوثيقة المصنفة تحت شعار "سرى جدا" أن الأنشطة التجسسية على الخارجية الفرنسية تعد بمثابة "قصة نجاح".

وأضافت المجلة أنه إلى جانب قطاع السياسة الخارجية لحكومة باريس فإن الوكالة الأمريكية تجسست كذلك على صناعة الأسلحة الفرنسية كما استطلعت الوكالة جهود الاستقرار الاقتصادى فى البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند كان قد هدد مطلع يوليو الماضى بتعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية كما طالب بضمانات من الحكومة الأمريكية بعد مواصلة التجسس على الدول الأوروبية.

كان كشف النقاب عن تجسس الوكالة على كم هائل من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت فى عدد من الدول ومن بينها دول أوروبية وكذا تجسس الوكالة على مقرات دبلوماسية أوروبية أثار ردود أفعال واسعة النطاق داخل دول الاتحاد الأوروبى وطالبت العديد من الدول الأوروبية واشنطن بتقدم إيضاحات حول أنشطة وكالة (إن اس ايه).