رسم ابتسامة سعادة على وجوه الأطفال المرضى استغرق منهن سنة كاملة من العمل الدؤوب على حياكة نموذج لقرية مصغرة مساحتها 6 أقدام في 4 أقدام، تضم كل ما تتخيله في قرية من مزرعة للحيوانات وبيوت وأشجار وكنيسة للقرية وسكان.

صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تحدث مع صاحبات ذلك المشروع، هن مجموعة من السيدات المسنات من أعضاء معهد المرأة، أوضحوا للصحيفة أن هدفهم من حياكة تلك القرية هو إسعاد الأطفال المرضى لكن لسوء الحظ ، رفضت عدد من المستشفيات والملاجىء عرضهن السخي لعدم إماكنية تعقيم الصوف المصنوع منه قرية الدمى.

Jean Bridgeman ، جدة لثمانية أطفال وتبلغ من العمر 69 عاما قالت للـ"الدايلي ميل" أنها بدأت في ذلك المشروع مع رفيقاتها في المعهد لعمل شيء مختلف، ولرسم ابتسامة سعادة على وجوه الأطفال ، مشيرة إلى أنه استغرق منها عام كامل من العمل عليه.

وتضيف: "بالرغم من شعور جميع من عملوا على المشروع بالاستمتاع أثناء تنفيذه إلا أننا أحبطنا حين علمنا بعدم امكانية تقديمه للأطفال في المستشفيات والملاجأ المحلية".

Beryl Kingman ، وصلت عامها الـ 72 ، تشير إلى أنهم لم يفكروا في مسألة التعقيم والسلامة حين عملوا على مشروعهن.
وكل ما فكروا فيه هو منح هذه القرية لأطفال في الرابعة أو الخامسة من عمرهم ليلعبوا بها.

ولم تجد السيدات أمامهن سوى عرض مشروعهن في أحد المعارض المحلية، وأبلغهم المعرض أن ملجأ في جنوب أفريقا على استعداد أن يستقبل القرية بسرور تام لإسعاد صغاره.