الصلاة وعلم البايوجومتري


الصلاة

كما أن الصيام مرتبط بأزمنة العبادة على الأرض فإن الصلاة مرتبطة بأماكن العبادة. وعندما نتكلم عن الصلاة،. لن نتطرقللنواحي العقائدية الدينية، ولكن من وجهة نظر جديدة ربما لا نعرفها جميعنا .
ما هي فكرة الصلاة؟
فكرة الصلاة هي فكرة اتصال، ولكى يتم هذا الاتصال بالطريقة السليمة فنحن مرتبطين بمواقيت وأماكن على الأرض لها خصائص معينة. وكل دين ارتبط بهذه الأماكن ووضع فيها دور العبادة الخاصة به.
فما هى خصائص هذه الأماكن ؟
هذه الأماكن توجد بها " طاقة منظمة ". هذه الطاقة المنظمة من أهم خصائصها إحداث التوازن التام فى العلاقات الكونية ، ومنها الإنسان. وحينئذ يتم إصلاح أى خلل به ويحدث له الشفاء ، والشفاء هنا كما ذكرنا - يعنى شفاء للجسم والنفس والروح ،وكلمة شفاء هنا أشمل بكثير من العلاج الذى يرتبط فقط بالجسد .
والصلاة لها شعائر معينة هى ( مواقيت محددة – حركات – عدد ) كل هذا وفقا لما هو محدد فى الكتب السماوية ، وكل هذا مرتبط أيضا بمراكز الطاقة فى جسم الإنسان حتى يتم ضبط إيقاع ونشاط هذه المراكز فى حركة الإنسان مع الكون .
لماذا هذه الضوابط السابقة فى الاتصال ؟
أُجريت فى الولايات المتحدة الامريكية أبحاث على المخ وجدوا أن هناك منطقة في المخ من الأمام أطلقوا عليها اسم ال (God Spot) يعني المنطقة الإلهية. هذه المنطقة عندما يحدث بها خلل تكون في حركة زائدة. مثل حالات مرضى الصرع ؛ لذلك فهميشاهدون رؤى كثيرة يتصور البعض أنها من عالم الروح ولكن بطريقة عشوائية أو ما يسمى هلوسة .
فبدأوا بالقول: إن التعامل مع العبادات بشكل عشوائي غير منظم، يمكن أن يُحدث خللا في هذه المنطقة. وتأكيدا لذلك قمت بأبحاث كثيرة جداً في هذا الموضوع باستخدام أجهزة المخ والكومبيوتر التى تقيس أماكن الطاقة فى الجسم ؛ لأرى ماذا يحدث إذا تعامل الإنسان معها بطريقة عشوائية ؟ ووجدت فعلاً أنه يحدث خللا - مثلما يقولون - فكررت التجارب أكثر من مرة والنتيجة واحدة .
وبعد ذلك أعدت التجربة عندما قام الشخص بالصلاة بالطريقة المنصوص عليها بعد الوضوء والتوجه إلىالكعبة ، فتبين أن الخلل قد زال وحل بدلاً منه حالة من التوازن ، وهذا يعني أن الناس لا يمكن لهم القيام بالصلاة والعبادات بطريقة عشوائية ، فلابد من اتباع التعاليم الإلهية التى تنظم هذه العملية ؛ لذلك فإن حركات ومواقيت وعدد ركعات واتجاهات الصلاة كل هذا مرتبط بالحالة التنظيمية التى تحدث لنا فى حياتنا اليومية خلال اليوم من خلال أدائها بالطريقة المنصوص عليها فى الكتب السماوية .
أهمية مواقيت الصلاة : -
تحدث تغيرات فى الطاقة الكونية أثناء اليوم نتيجة حركة الشمس مع الأرض ، فتتغير زاوية الضوء ، ومع تغير زاوية الشمس مع الأرض ينتج لونمعين ، وهذا ما نسميه ألوان الطيف .
وهذه الزوايا المختلفة في حركة الشمس تؤثر تأثيرات مختلفة علي الأرض ومن عليها ، خاصة الإنسان بكل ما فى هذا اللون من تأثير سلبى أو إيجابى .
وعندما نتكلم هنا عن اللون نتكلم عن صفة نوعية لطاقة تماثل فى تأثيرها الألوان المرئية ، فنشاهد مثلاً فى الفجر اللون البنفسجى ، وفي الصباح اللون الأزرق، وبعد ذلك يدخل اللون الأخضر عند الظهر، ثم اللون الأصفر، وفى العصر اللون البرتقالي، وبالليل اللون الأحمر. هذه التغيرات اللونية تؤثر على الإنسان سلبا وإيجابا ، والطريقة الوحيدة لتلافى الآثار السلبية هى الصلاةفى وقت النقلة اللونية من فترة إلى أخرى ، إذن مواقيت الصلاة شرعت لحماية الإنسان أثناء هذه النقلات فى الطاقة اللونية ، ليس هذا فقط ، ولكن الصلاة هى أفضل نظام لتنظيم الوقت من الناحية النوعية ، أى من ناحية جودة التعامل وإدخال الحكمة فيها فساعة معينة أتعامل معها بحكمة أفضل من 100 ساعة دون حكمة.
الصلاة تعطيني هذا الشيء الذي هو تنظيم للوقت. فكل النظم الموجودة في العالم والتي تدرس للناس في إدارة الأعمال لن ترتقي أبداً إلى تنظيم الوقت بالصلاة. لأن تنظيم الوقت بالصلاة مرتبط بالأرض وحركتها مع الشمس، فإنني فى وقت الصلاة أكون مع الأرض والشمسوالكون اشتركنا في تنظيم هذا الوقت. وطبعاً لو الإنسان فعل ذلك فإنه يتحرك بالحكمة الإلهية ، وبهذا يكون عنده أمثل طريقة لتنظيم الوقت ، ونجد أن الوقت المنظم بهذا الشكل سيحسن علاقاتى ومعاملاتى ويحل كثيراً من مشاكلى الحياتية .
حركات الصلاة وعدد الركعات :
وهنا أيضا نتحدث عن طاقة نوعية عددية ، أى نوعية تأثير ذبذبي للعدد ، مثلاً: العدد (2) يكون له تأثير على الإنسان يختلف عن العدد (3) ، فنلاحظ أن عدد الركعات يختلف حسب الوقت وكأنه هو العدد الأمثل للتفاعل مع الطاقة في هذا الوقت، ليعطى أقصى طاقة للإنسان ، أماً حركات الصلاة من ركوع وسجود وقياموحتى التكبير ورفع اليد فكل هذا متصل وله علاقة مباشرة بمراكز الطاقة فى جسم الإنسان والمتمثلة فى 7 مراكز اساسية غير المراكز الفرعية وهذه المراكز - كما ذكرنا - هى : (1) أعلى الدماغ (2) عند الجبهة (3) عند الزور (4) عند القلب (5) عند المعدة (6) عند المثانة (7 ) في أسفل الظهر.
المراكز الثلاث الأولى - من 1 : 3 تفتح كلها عند القيام بحركات الصلاة العلوية في الجسم ، وفى حالة السجود تكون كل المراكز متفتحة وتكون متصلة بالأرض ، ويكون الإنسان متصل بالكون كله مثل محطة إرسال لكن أقوى و أكبر بكثير، لأن برج الإرسال يتعامل مع عالم واحد، والإنسان وهو ساجد يتعاملمع عوالم كثيرة جداً خارج الزمان والمكان .
فالحقيقة، نحن تناولنا نقطة في بحر بالنسبة للصلاة، لكن ربما هذه النقطة تجعلنا نفهم قيمة الهدية الكبيرة التى منحها الله للإنسان وهى الصلاة .
وقد قمنا بتجربة علمية عن طريق جهاز الكومبيوتر الذى يقيس طاقات الجسم على شخص يؤدى الصلوات، وآخر لا يقوم بها ، وبدأنا نقيس فوجدنا أن الذي يصلي ولو في سره، كل شيء في جسمه يبدأ ينتظم ، والذي لا يصلي نجده على طبيعته بما فيه من مشاكل.
ولو أن الثاني بدأ يصلي ، والأول توقف، سوف نجد أن الثاني بدأ ينتظم والأول بدأ يعود لحالته الواقعية بعد فترة ؛ لذلك أيضا كانتكرار الصلاة خلال اليوم .
خاصية أخرى فى للصلاة : إذا أسعدنا الحظ وتواجدنا فى مكان الكعبة وشربنا من ماء زمزم ماذا يحدث ؟ جسم الإنسان يحتوى على 75% ماء، وعندما نشرب من ماء زمزم تبدأ الخصائص الشفائية الموجودة فى طاقة هذه المياه تدخل فى أجسامنا ويتم تبادل المعلومات المكونة لماء زمزم مع ذاكرة بنك معلومات الجسم بالنسبة لعنصر المياه فيه وتترسخ به ، ولأن أماكن العبادة على الأرض كلها مرتبطة بتقاطع أنهار جوفية. فالمياه الموجودة فى اجسامنا تساعد حتى عن بُعد للدخول في علاقة ذبذبية بيني وبين مكان العبادة بمكوناته وبذلك يقوى الاتصالوالنورية وكأننى فى نفس المكان .
فالصلاة هنا أسلوب شحن دائم لجسم الإنسان بهذه الطاقة النورية.
ونلاحظ أن تولية الوجوه إلى المسجد الحرام فى غير أوقات الصلاة معناه توجيه القلب ، والوجدان، أي أن نكون واعين أننا متصلين بهذا المكان المنظم فأينما نذهب نجد أننا مدركين لهذه الوصلة، وكأننا استدعينا هذه الطاقة النورية المنظمة ، وأدخلناها في المكان الذي نكون فيه فإننا هنا نوجه إدراكنا كمؤشر الراديو لنلتقط هذه الذبذبة .
أذكر تجربة أجريتها في مؤتمر بالقاهرة وكان هناك طبيب أجنبي صديق لنا يقوم بقياس النبض على الطريقة الصينية التى يمكنبها قياس 12 نقطة ، ومن خلالها يتوصل إلى الحالة الصحية للشخص ، وبينما هو يقيس النبض وضعت سلك كهرباء حول رقبة الشخص، فلاحظ الطبيب وجود خلل في ضربات القلب. وقال لي انزع سلك الكهرباء من حول رقبة الشخص ، لا يوجد داعٍ للتجارب بهذه الطريقة. فقلت له : لا ... ابقِ سلك الكهرباء حول رقبة الشخص، وقلت للشخص أريدك أن تركز الآن في تفكيرك على الكعبة الشريفة ، وقم بالصلاة فى سرك ، فوجدت الدكتور يقول لي: ماذا قلت له بالضبط؟ وهو دكتور أجنبي لا يفهم اللغة العربية ؛ لقد انتظم وأصبح أفضل من السابق. بمعني انتهى أثر وجود سلك الكهرباء حول رقبته ، وصحته انتظمتأكثر من السابق ، فقل لي ماذا فعلتم؟
فقلت له: أبداً، إننا كنا نريد طبيباً محايداً يقيس ويرى أن الإنسان عندما يتجه بوجهه إلى الكعبة ، بكامل إدراكه ونفسيته يدخل فى الطاقة المنظمة لهذا المكان وبالتالى يتجنب أضراراً كثيرة فى عالمنا هذا .
لذلك يجب أن أتعامل مع الأرض كصديق مهم جداً وكمخلوق أكبر أنا جزء منه لأن من خلال أماكن العبادة الموجودة بها أستطيع الاتصال والاستفادة من الطاقة المنظمة المتواجدة بها