رفضت بلجيكا توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، حيث شجب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى "ديديه رايندرز" نداءات الحرب الصادرة عن باريس ولندن ووصف "بالفكرة السيئة" قيام بعض الأطراف بتوجيه ضربات لمعاقبة النظام السورى ورأى أن مثل هذه الضربات من شأنها توسيع من دائرة الصراع.

وقال رايندرز، فى هذا الشأن فى حديث له للإذاعة الحكومية البلجيكية، "يجب توقع ردود فعل أخرى ويمكن أن توظف إسرائيل الأحداث وتشن هجوما على إيران"داعيا باريس ولندن الى تقاسم المعلومات بشأن استخدام السلاح الكيماوى من قبل دمشق إذا كانت تمتلكانها.وشجب بصفة خاصة "نداءات الحرب التى يطلقها الرئيس الفرنسى هولاند".

من جهته، صرح رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان البلجيكى أرمان ديديكر لنفس الإذاعة بأن الضربات عسكرية لا يمكنها حل إشكالية السلاح الكيميائى حتى وان كانت مسؤولية حماية المدنيين تستوجب تحركا ما.

كما اعتبرت مسئولة الحزب الاشتراكى البلجيكى "ماريا أرينا" أنه لا يمكن القيام بعمل عسكرى خارج إطار الأمم المتحدة، محذرة من المخاطر الناجمة عن التصدع فى الموقف الأوروبى بسبب معارضة بعض الدول لعمل عسكرى ضد دمشق.

وطالب وزير الدفاع البلجيكى بيتر ديكريم بدوره بالكشف عن أية معطيات محددة حول استعمال السلاح الكيميائى فى سوريا، مشيرا فى حديث لتلفزيون فى ار تى الفلمنكى الى معارضتها لأى عمل عسكرى فى هذه المرحلة من دون قرائن ثابتة.

وأعلن رئيس البرلمان البلجيكى اندريه فلاهو أن البرلمان البلجيكى لن يجتمع سوى الأسبوع المقبل لبحث الملف السورى وأن النواب لن يقطعوا إجازتهم لهذا الغرض فى موقف يعكس رفض بلجيكا الدخول فى تعبئة سياسية وإعلامية حول سوريا خلافا لعدة دول أوروبية أخرى فى مقدمتها فرنسا وبريطانيا.