أكد د. شهدى رجب، خبير التنمية البشرية والتفكير الاستراتيجى، أن التحرر من قيود الآخرين يحتاج لتعديل العديد من الأمور بداخلنا.

وأوضح رجب أن من استطاع أن يتحرر ويتبنى أفكاره ومبادئه، حيث كانت الظروف هو من حرر نفسه من قيود الآخرين، فمن سأل عن مصدر الماء استطاع رغم عطشه أن يحرر نفسه من العطش، فهو شارب لا محالة ولكنه أراد أن يشرب بعلم وبقوة ذاتية.

وأشار إلى أنه فى كثير من الأوقات أصدقائنا ومجتمعاتنا هى من تقيدنا، والبعض من هذه القيود له طعم لذيذ ولون براق، فمن يريد أن يسيطر على مجتمع ما لابد وأن يعى حكمته.

وأوضح أن المعظم منا بعد الثورة يهرول على كأس الماء ويعتبر كل من عامله باحترام ويرفع له القبعة فقط هو سيكون حاكم عادل، فيأتى رئيس الوزراء ويقف وسط جموع الشباب بميدان التحرير ليأخذ منهم المباركة، فى مشهد لم يليق بحاكم ولكن يليق بشخص يريد أن يكسب شخصا ما بحنكة، وهكذا لعب على الوتر وفهم من يخاطبهم وللأسف سيأتى أيضا من سيفعل ذلك وسيسعد كل منا لأنه رأى الكأس مملوءا بالماء.

وشدد على أنه الآن صار قانون اللعبة مختلف إلى حد ما، فصار المعظم منا سعيداً أنه أصبح له دوراً فى المسرح السياسى، فأصبح الموقف أفضل بكثير وانتقلنا من دور المتفرج المغلوب على أمره (فعليه ان يصفق وقت أن يطلب مدير المسرح) إلى دور الملقى والمنشد، ولكن دون أن نعى أو نفهم ماذا نقول، البعض منا فقط تحرر من القيود كلها .
وعن خطوات التحرر من قيود الآخرين أكد د. شهدى رجب أنها تتمثل فى :
1- أتحرر من نفسى الأمارة بالسوء وشيطانى الوسواس والهوى وأعلم يقيناً أنه لا راحة إلا برضى الله عز وجل عنى .

2- أسأل بكل قوة وثقة عن مصدر الماء قبل أن أشرب بعد يوم عطش طويل.

3- أكتب أنا كلماتى وكلمات كل من يخصنى وألحنها وابحث عن أحد يروقنى لينشدها، ويا حبذا لو استطعت أن أعلم ابنى كيف يقرأها لى .

4- أكون واثقا بأن الصوت الهادئ "أقوى" من الصراخ، وأن التهذيب "يهزم" الوقاحة، وأن التواضع "يحطم" الغرور، وأن الاحترام "يسبق" الحب.


5- الإنسان ليس بما يقوله من عذب الكلام وجميل المعانى.. إنما الإنسان قيمته تكمن بما فى القلب من نقاء ومن صفاء ومن إيمان.

6- لست الأفضل، ولكن لى أسلوبى، سأظل دائما أتقبل رأى الناقد والحاقد، فالأول يصحح مسارى، والثانى يزيد من إصرارى.. ولكن سأبقى كما ينبغى أن أكون.