قال الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ العلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية بجامعة عين شمس، تعانى كثير من الأمهات من مشكلة فقدان الشهية لدى أطفالهن، وتعد هذه المشكلة من المشكلات الشائعة بين الأطفال خصوصاً بين العامين الثانى والخامس، وقد تساهم الأم دون أن تدرى مساهمة كبيرة فى وجود أو استمرار هذه المشكلة، من خلال إظهار قلقها وشكواها الدائمة للآخرين أمام الطفل.
وأضاف الدكتور جمال، أنه قد ينشغل جميع أفراد الأسرة بموضوع أكل الطفل وشهيته ويحاول الجميع إقناعه أن يأكل زيادة عما هو مطلوب، وذلك من خلال الترغيب أحيانا، وبالشدة والترهيب أحيانا أخرى وقد يلجئون إلى إعطاء الطفل مختلف أنواع الأدوية التى يعتقدون أنها تزيد من شهيته للطعام.

وأشار إلى أنه قد يكون هناك العديد من الأسباب والعوامل النفسية المرتبطة بأسلوب معاملة الطفل وتربيته هى التى تقف وراء هذه المشكلة، وتبقى عليها، بالتالى فان التعامل مع مثل هذه المشكلة وفهمها وتحليلها وعلاجها يكون ببساطه من خلال المنظور والتناول النفسى وعموما فإنه يمكن تحديد أهم الأسباب النفسية لهذه المشكلة فيما يلى:

- شعور الطفل بالذنب لأى سبب ما.
- عدم شعور الطفل بالسعادة.
- عدم تمتع الطفل بقسط كاف من الحركة والنشاط فى الهواء الطلق والأماكن الواسعة.
- الضغط على الطفل بأنواع معينة من الأكل أوفى أوقات غير مناسبة لشهية الطفل.
- طريقة معاملة الأم لطفلها غير المناسبة لسنه أو وعيه أو فهمه أو إدراكه.
- تفضيل الطفل أو كرهه لأصناف معينة من الطعام.
- إصرار الأم على الطفل أن يأكل كمية من الطعام أكثر مما يستطيع مبالغة الوالدين فى أن يتبع الطفل نظاما معينا وطقوسا كثيرة لا يتفهمها الطفل.
- استخدام موضوع الأكل أو الطعام نقطة تهديد وعقاب للطفل.
- قد يستخدم الطفل موضوع انشغال الوالدين ومبالغتهما بأكله وشهيته كأسلوب منه للضغط والمساومة لتحقيق مطالبه ورغباته غير المقبولة أحيانا.