مخالطة الناس و التعامل معهم ...ام...اعتزالهم و مزايلتهم.......
سؤال يحار فى الاجابة علية بعض الناس, لاسيما ان هناك بعض الاحاديث الصحيحة التى ترغب فى العزلةو اخرى وردت عن الرسول صلى الله علية و سلم ترغب فى الخلطة و تنفر من العزلة
من هنا ....صعب على الناس الجمع بين هذة الاحاديث فزلت اقدامهم.

ان الاصل فى الاسلام انة دين تجمع و الفة و نزعة التعرف الى الناس و الاختلاط بهم أصيلة فى تعاليمة
و لم يدع ابناؤة الى العزلة التامة و الفرار من تكاليف الحياةو لا رسم رسالة المسلم على انها انقطاع فى دير او عبادة فى صومعة
كلا .... فان الدرجات العالية لم يعدها الله عز و جل لامثال اولئك الضعاف لذا يقول الرسول صلى اللة علية و سلم " المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على اذاهم خير من الؤمن الذى لا يخالط الناس و لا يصبر على اذاهم" رواة الترمذى
لمن شرعت الجماعات ؟ و على من فرضت الجماعة ؟
و من الذى يحمل اعباء الجهاد و يعين فى ازماتة الكالحة

ان ذلك كلة :
يستلزم امة توثقت فيها العلاقات الخاصة و العامة الى حد بعيد
لذا اجاب ابن عباس رضى اللة عنة عندما سئل مرارا عن رجل يصوم النهار و يقوم الليل و لا يحضر الجمعة و لا الجماعات فقال " خبروة انة من اهل النار"
و فى الحديث:
"..........صلاة الرجل مع الرجل اذكى من صلاتة وحدة و صلاتة مع الرجلين اذكى من صلاتة مع الرجل, و كلما كثر فهو احب الى الله عز و جل" رواة أحمد
و الناس طبائع
منهم الذي يهرع الى المجامع الحافلة , و سرعان ما يتصل بهذا و ذاك و يستأنس بتصفح الوجوة
:unsure: و منهم من تزج بة فى الاحفال المائجة فاذا هو مقيم حول نفسة سور يطل منة على الناس بحذر
و كلتا الطبيعتين هداها الاسلام نهجها السوى
فيقال للاول
" خالط الناس و دينك لا تكلمنة "
و يقال للثانى " المؤمن هين لين ألف مألوف "

لذا فليقسم المسلم وقتة بين الخلوة النافعةو الاختلاط الحسن
لاحظ ان .....
الاسلام دين الجماعة و جاء الشرع بتنظيم العلاقات الاجتماعية و بيان الحقوق و الواجبات للفرد و الجماعة
و قد امر النبي صلى الله علية وسلم
بعيادة المريض .......,و اتباع الجنائز ........,و تشميت العاطس ........,و رد السلام ........, و نصر المظلوم........,و اجابة الداعى........, و ابرار القسم.......و جاء الشرع بأيجاب الامر بلمعروف و النهى عن المنكر .....و النصيحة ....و الرد على اهل البدع.....و جهاد الكفار .....ايجابا كفائيا بأثم تاركة و المفرط فية من المسلمين
حقا الاسلام دين الجماعة
كما ان التوجيهات الالهية فى معظمها موجهة الى " الذين امنوا"
@ الحث على الاعتصام بحبل الله و عدم التفرق
@الحث على التعاون على البر و التقوى لا على الاثم و العدوان
@الحث على الجهاد صفا واحدا كأنهم بنيان مرصوص........
"اخوتى المتحابين فى اللة "

و عد اللة بعظيم الاجر للمتحابين فية . المتزاورين فية ...و المتجالسين فية ... و المتباذلين فية حقا عظيم,