الحماس.. قوة تكمن بداخل كل إنسان، ولكنها تعتبر وقود الشباب الذى يحثهم على الكثير من الأعمال التنموية فى المجتمع، وقد يستغل هذا الحماس فيما هو يفيد أو فيما هو ضار، يقول الدكتور تامر جمال أخصائى التوجيه النفسى ومدير مركز إشراقة للاستشارات النفسية، الحماس من الأشياء الجميلة التى يتحلى بها الشباب، وهناك طرق لتوجيه فى الاتجاه الصحيح فيقول، فالحماس مقيد بثلاث مكونات، أولا المكون المعرفى العقلى، والوجدانى القلبى، والسلوكى العملى، وأكثر مشكلة تواجه البعض هو خروج الحماس من القلب، وليس من العقل لهذا سرعان ما يتم فقد هذا الحماس سريعا، وحتى يكون الحماس رشيد ومنجز وهادف لابد أن يحتوى على الثلاث مكونات السابقة.

ويضيف، فالمكون المعرفى تختص به مؤسسات الدولة، وذلك عن طريق إعلان جميع المعلومات التى لديها وتشغل الرأى العام بصورة شفافة، وذلك لأن فى حالة عدم وجود المعلومات الكافية يظهر الحماس بصورة غير واضحة ودون هدف يضر فى أغلب الأحيان.

أما المكون الوجدانى يختص به القلب حتى يكون الحماس شديدا، والعمل الناتج عنه مفيد، وقد يتحكم فيه الفرد وقد لا يستطيع، وعندما يخرج الحماس من العقل يكون به درجة كبيرة من الاستمرارية والإقناع بما يقوده الحماس إليه، أما المكون السلوكى العملى تختص بها مؤسسات المجتمع المدنى فهى التى توجه حماس الشباب إلى الاستثمار التنموى للمجتمع.

ويؤكد جمال أن خطورة الحماس يأتى من خروجه بلا عقل وبلا هدف، وعلى الشباب أن يحددوا أولا التخطيط لهذا الحماس والاختيار الجيد لمن يقوم بالمساعدة فى تحقيق الهدف، والتأكيد على الاستمرارية فى الحماس لاستمرار الهدف.

ثانيا كثرة الاستشارة فى الهدف قبل العمل إليه حتى يمكن الاستفادة من خبرات الغير، أو أن يضيف إليه طريقة يمكن إتباعها لإكساب الهدف الشمولية، وغيرها من الاستفادات التى يمكن أن نأخذها من الاستشارة.