أصبحت مدينة ديترويت الأمريكية التى كانت قلعة الصناعة والفن خلال قرن من الزمان مدينة للأشباح ومن أكثر المدن خطورة بعد أن تفشى فيها الفساد وارتفعت ديونها إلى 18 مليار دولار أى حوالى 4 ر13 مليار يورو، وانخفض تعداد سكانها من مليون و800 ألف مواطن إلى 700 ألف بعد أن هجرها البيض، ولم يبق غير الأمريكيين من ذوى الأصول الأفريقية بعد الاضطرابات العنصرية فى عام 1967.

ولإنقاذ هذة المدينة التى بها واحد من أكبر ست متاحف فى الولايات المتحدة الأمريكية ويضم أعمال أشهر الفنانين العالميين من الفنان بروجيل حتى الفنان فان جوخ، ويفكر مدير المتحف فى بيع إحدى لوحات الفنان فان جوخ لاستخدام ثمنها فى إنقاذ المدينة التى أعلنت إفلاسها رغم أنها كانت فى عام 1903 مركزا لمصانع سيارات فورد وفى عام 1908 جنرال موتورز وفى عام 1924 شركة كريزلر فهى كانت بمثابة قلعة لصناعة السيارات الأمريكية وقد رسمها الفنان ديجوريفرز فى لوحته بعنوان ديترو الصناعية فى عام 1933.

كما كانت المدينة فى عام 1959 ديكورا للأفلام السينمائية الأمريكية فقد شهدت انطلاق أشهر الفنانين من أمثال ديانا روس ومارفن جاى وستيفن وندر ومايكل جاكسون، وفى عام 1996 افتتح بالمدينة دار أوبرا وفى عام 2006 تم افتتاح متحف الفن المعاصر فى دوتروا.

والجدير بالذكر أن عازف الجيتار والمطرب برادلى ديسيك تبرع بمبلغ قدره 142 ألف دولار لإنقاذ المدينة التى شهدت كل التيارات الموسيقية فى القرن العشرين من الإفلاس.