صدر حديثاً عن دار اكتب المجموعة القصصية "عيون موسى" للكاتب إسلام محروس.

وجاء فى أجواء الكتاب، مسرح عملاق.. والجماعة الإنسانية ماهى إلاَّ فرقة مسرحية ضخمة، البشر مُمثِّلون يسعون فوق خشبته أداء لأدوار مقرَّرة سلفاً، والحياة ذاتها مشاهد مرسومة بحساب "ولكن !! .. هذا كلام قديم، قيل كثيراً من قبل.. وبديهى أن لكل إنسان الحق فى الاختيار.

وجاء على غلاف الكتاب أن قصتنا تلك كما تقدم قصة عجيبة فى كافة نواحيها، ولكنك تبحث عن أصل وأساس العجب فيها ونتساءل.. هل جوهر الأعجوبة يكمن فى الأشخاص والأحداث، أم فى العبرة الكامنة وراء حركة الأشخاص والأحداث، أم تراه يستتر خلف الفكرة العميقة التى احتوتها والتى تبعث منها المأساة بكل تفاصيلها ومفرداتها، وتجسمت فى شخصيتين هما بطلا القصة الرئيسيين ألا وهما الرجل والطفل أو الذى كان طفلاً ولم يعد كذلك بعد طى بضع صفحات من هذه السيرة.. فقد نبع من لقائهما واشتباك حياتهما معاً.. على هذا النحو مضى سنين عدة أعجوبة قال أن يحوز بمثلها تاريخ الإنسان أو نتمحص عن طبيعته القلقة المتقلبة.