بعدما انفجرت قنبلة بالقرب من منزله أثناء حرب فيتنام، هرب "هوفان ثان" بصحبة ابنه إلى الغابة، ثم ظهرا قريبا بعد اختفاء استمر أربعين عاما.

ووفقا لصحيفة "سيدنى مورنينج هيرالد" تمكن الرجلان طوال هذه الأعوام من البقاء على قيد الحياة بالاعتماد على التقاط الخضروات وصيد الحيوانات وكانا يرتديان ملابس مصنوعة من لحاء الشجر.

وقد تم العثور على هوفان ثان، 82 عاما وابنه هوفان لانج، 41 عاما وهما يعيشان فى إحدى الغابات بوسط فيتنام، واستطاع الأب أن يتواصل على نحومحدود باستخدام لغته المحلية ولكن ابنه لم يكن يعرف سوى عدد محدود للغاية من الكلمات.

وكان شهود العيان قد رأيا الأب وابنه وهما يهربان صوب الغابة بعدما أًصابت قنبلة منزلهما وقتلت زوجته وطفلين آخرين.

وتم اكتشاف الأب وابنه عندما توغل شخصان من قرية قريبة لمسافة 40 كيلومترا داخل الغابة بحثا عن أخشاب للتدفئة فرأيا بيت الشجرة الذى بناها الرجلان، ثم أبلغ هذان الشخصين السلطات التى استعادت الأب وابنه يوم الأربعاء الماضى.

وكان الأب يقاتل إلى جانب فيتنام الشمالية عندما انفجرت القنبلة، وعندما هرب، ترك ورائه طفلا آخر هو"هوفان تري" كان يبلغ ستة أشهر فى ذلك الوقت، ويعمل حاليا على العناية بوالده فيقول: "أبى ضعيف للغاية ويعتنى به حاليا الأطباء، ولكن صحة أخى على ما يرام وإن كان نحيفا بعض الشيء".

كما يقول ابنه، فان بيان، الذى يعكف على رعاية عمه إن عمه يشعر بالحزن ولا يرغب فى تناول الطعام أوالشراب ويبدوأنه يرغب فى الفرار إلى الغابة ولذلك يجب أن نبقى منتبهين جيدا له.

وأعرب أهالى القرية عن دهشتهم من نجاة الرجل وابنه إذ إنه لم يكن أحد ليتخيل أنهما تمكنا من البقاء أحياء طوال أربعين عاما داخل الغابة.