أكد خبراء ان مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكى سوف تنهى مشكلة تكدس ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار بعد انجاز التوسعة خلال العامين القادمين، حيث تعد أكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، تهدف الى مضاعفة الطاقة الاستيعابية للحرم المكى.

وقال خبراء ومختصون في تصريحات نشرت اليوم: ان التوسعة تجمع بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية، ووفرة وتنوع ورقي الخدمات، إضافة إلى التميز في النواحي الجمالية والتشغيلية.

ويتضمن المشروع بصورة اساسية توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرفة والذى كان يواجه حالة اكتظاظ شديدة في اوقات الذورة خاصة في اواخر رمضان وفي موسم الحج، وينتظر أن يكون لهذا المشروع دور رئيسي في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطائفين في ظروف زمانية ومكانية ملائمة للمتطلبات المتجددة للطائفين، وسيركز المشروع على توسعة صحن الطواف وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار على ثلاث مراحل في خمسة أدوار وسيستفاد من المرحلة الأولى في شهر رمضان المبارك القادم إلى حدود الدور الأول.

واكد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام و المسجد النبوى الشيخ عبد الرحمن السديس: ان العمل في هذا المشروع العملاق، يجرى على قدم وساق، فقد ترتب عليه ضيق مساحة المطاف.

وازدحام وتكدس الطائفين بصورة مؤقتة، الأمر الذي قد يكون خطراً على أمنهم وسلامتهم، وتهديداً لراحتهم وصحتهم، مشيرا الى ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حرصت على مواجهة الموقف بتكييف وتظليل سطح الحرم وصحن المطاف بطريقة آلية مبتكرة، مع مراعاة كافة الأنظمة التشغيلية المطبقة في توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية. وسيشمل ذلك إحداث دور لذوي الحاجات الخاصة في ميزانين الدور الأول وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، وربطه بمسار ذوي الحاجات الخاصة في المسعى الذي تم توفيره في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى.

وسيراعى ارتباط توسعة المطاف بمشروع توسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية في منظومة.